ذ. يوسف الإدريسي

تعالت الأصوات الغاضبة في صفوف الجزارين وبائعي الأحشاء بمدينة اليوسفية، بسبب منعهم من عملية ذبح البهائم يوم الأحد كما كان معمولا به منذ عقود من الزمن، خاصة وأن السوق الأسبوعية تفتح أبوابها كل يوم أحد، ما يلزم معها توفير لحوم وأحشاء حديثة الذبح للزبائن ورواد السوق

في ذات السياق، أكد أحد أعضاء جمعية الجزارين وبائعي الأحشاء، بأن الجميع تفاجأ لهذا القرار الصادر عن رئاسة المجلس الجماعي، دون مراعاة لصحة المواطن، على اعتبار أن الذبائح تظل يوما كاملا بأجهزة تبريد المجزرة التي لا تخضع للمعايير التقنية في هذا الباب، مما ينتح عنه فساد اللحوم والأحشاء صبيحة يوم السوق .. يضيف المتحدث قبل أن يطالب جميع المتدخلين في القطاع بالنظر إلى هذا القرار الذي يهدد الجزارين والمواطنين على حد سواء

توجه أحد الجزارين بعتاب شديد اللهجة لرئيسة جماعة اليوسفية وأحد نوابها، الذي بات يتحكم في كل شيء، كونها لم تراع ظروف شريحة الجزارين وأصحاب المهن الموازية (كرايشية، سلايخية، وحمالون)، حين طالبتهم بالتوجه يوم الأحد لمجزرة مدينة الشماعية، متشبثة في الوقت ذاته بقرار غلق المجزرة في نفس اليوم

كان المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية قد سحب في وقت سابق رخصة الذبح من المجزرة بسبب عدم انسجامها مع المعايير الصحية المعمول بها في المجال، ماجعل المتضررين من قرار السحب يستنكرون مظاهر الاستهتار بمصيرهم الاجتماعي المرتبط أساسا بوجود رخصة المجزرة وزبائن المجزرة