مسبح بنكرير يوقد لهيب الغبطة والألم في قلوب ساكنة اليوسفية
كتب ذ. يوسف الإدريسي
هكذا هي الجارة بنكرير، دائما تتسبب في الحرج الكبير للمسؤولين المحليين بمدينة اليوسفية
الحرج هذه المرة، تَمثّل في افتتاح مسبح بالمجان في وجه ساكنة بنكرير، في الوقت الذي كان فيه النقاش قائما في أوساط اليوسفيين بخصوص تسعيرة الدخول للمسبح البلدي، المحددة في مبلغ 20 درهما، سواء كان المستفيد بالغا أو قاصرا، أو حتى طفلا رضيعا، بل أكثر من ذلك، المرافقون هم أيضا معنيون بأداء 20 درهما للاستفادة من مسبح متعدد المرافق والتجهيزات، كان المكتب الشريف للفوسفاط قد شيده قبل سنوات على مساحة 6033 متر مربع، باعتماد مالي فاق المليارين، وقد فوته المجمع بصفر درهم للمجلس الجماعي .. هذا الأخير الذي فوته بدوره لمقاولة محلية بمبلغ 6300 درهم للشهر
هذه حقيقة واضحة وضوح شمس الصيف، كون المسؤولين بمجلس اليوسفية للأسف، لايفكرون سوى في صفقات التدبير المفوض، التي تفرز على الهامش ترضيات ريعية، بات يعلمها الخاص والعام .. في وقت عمد المسؤولون بعاصمة الرحامنة، وهذا يُحسب لهم، إلى أنسنة مثل هذه المشاريع الاجتماعية، وجعلها في خدمة الإنسان بشكل عام والمواطن الرحماني على وجه الخصوص
ظلم اجتماعي ما بعده ظلم، حين يحترق المواطن اليوسفي بلهيب حرارة الصيف، وبعدما يتوجه رفقة أبنائه إلى مسبحهم البلدي، يجد نفسه مضطرا إلى دفع أكثر من 100 درهم نظير لحظات استمتاع غير مكتملة الأركان. بينما في مدينة غير بعيدة عنه، يستمتع مواطنون بالمجان .. فإلى متى هذا العبث ..؟
.