كتب ذ. يوسف الإدريسي

لازال المستشار عراب شركة النظافة مستمرا في اتهاماته للمواطن اليوسفي عبر تدويناته الفايسبوكية، وأيضا مصرا على أن مشكل قطاع النظافة بالمدينة هو مرتبط أساسا بعقلية المواطن التي تسرق الحاويات وتُخرّب القمامات، بالضبط كما صرح بذلك سابقا في لقاء جمع بين السلطة المحلية وأعضاء من المجلس وممثل للشركة وهو موثق بمحضر رسمي

لم أفهم جيدا، لماذا يمعن هذا المستشار الجماعي بإصرار جامح على اختزال مشكل النظافة العمومية في سلوك المواطنين، الذين كانت أصواتهم سببا مباشرا في المكان الذي هو فيه الآن ..؟ وفي ذات الوقت، يصرف النظر عن مبلغ مليار و200 مليون الذي تتقاضاه الشركة سنويا ..؟

ربما يريد هذا الكائن الانتخابي تهريب النقاش من موقع محاسبة ومساءلة شركة النظافة إلى كيل جملة من الاتهامات الكيدية إلى المواطن اليوسفي .. وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا لم يقم هذا الشخص عبر مؤسسة المجلس الجماعي ومعه الشركة التي تدبر قطاع النظافة، بإجراءات تدبيرية واحترازية لمنع هذه السرقة وهذا التخريب ..؟ على حد توصيفه في المحضر ذاته

مؤسف جدا، أن يتحول مستشار جماعي من مدافع عن المواطن إلى مشككٍ فيه وفي سلوكاته وأخلاقه، وكأن المواطن حائط قصيرقطعا، أيها المستشار .. المواطن اليوسفي، لم يكن يوما حائطا قصيرا، ولن يكون .. ربما الذنب الوحيد الذي ارتكبه هذا المواطن هو أنه صوّت لك ولأمثالك ذات استحقاقات وذات انتخابات .. عموما الكذب حبله قصير أيها المستشار المحظوظ