متابعة – محمذ شجيع
كما هو معهود، تعيش مدينة مريرت حالة استثناء في كل شيء، ويتعلق الأمر بالبقاء على المسبح البلدي مغلقا في وجه العموم منذ الانتهاء من أشغاله سنة 2019 .. مما جعل أبناء المنطقة يتوجهون إلى المناطق المجاورة والمستنقعات للسباحة، هربا من حرارة الصيف .. لكن، غالبية هاته الرحلات تكون محفوفة بالمخاطر، حيث لا يمر يوم دون السماع عن حوادث الغرق، وآخرها غرق طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات في وادي أم الربيع، وشاب في أحد الأحواض البلاستيكية بجماعة الحمام طريق اكلموس
يحز في نفس المرء وهو يتجول في ضواحي مريرت رؤية شباب يسبحون في برك من المياه الضحلة والمستنقعات وفي الأحواض البلاستيكية، التي تركت بدون حماية .. إذ، يتجدد الخطاب كل موسم صيف عن فتح المسبح البلدي لا سيما في ظل موجة الحرارة التي تعرفها المنطقة .. ولكن، أضحى الحرمان هو سيد الموقف
جدير بالذكر، أنه كلما طالبت الساكنة بفتح المسبح البلدي إلا وتكون ردة فعل المسؤولين التزام الصمت، مما جعل الغالبية من المواطنين تشكك في صفقة بناء هذا الأخير، وكذا صفقة التجهيزات التي بقيت موضوع العديد من التساؤلات .. أمر استنكره سكان البلدة ولسان حالهم يقول ” كيف لمشروع صرف عليه غلاف مالي ضخم أن يبقى مغلقا بدون فائدة ..؟ رغم أنه كثر الحديث عن حوادث الغرق التي يكون ضحاياها أطفال وشباب في ريعان العمر الاستمرار في غلق المسبح يعتبر مصادرة لحق المواطن في الترفيه والترويح عن النفس، خاصة في ظل الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة، الشيء الذي يدفع شباب البلدة إلى المخاطرة بأرواحهم .. الأمر الذي يتطلب تدارك هذا التعنت و الاستجابة إلى مطالب الساكنة