أيها المستشار الجماعي .. المواطن اليوسفي لم يكن يوما لصا ولا مخربا
كتب ذ. يوسف الإدريسي
حصريا بمدينة اليوسفية، وتحديدا لدى بعض العقليات القديمة، الذين ورثوا المجلس الجماعي دون عقد إراثة، هو أن أسهل طريقة للتخلص من فضيحة أو أزمة ما، يعمد هؤلاء الجاثمون على كراسي المجلس، إلى إنكار هذه الفضائح أو إلصاقها بالمواطن اليوسفي البسيط .. تماما كما حصل مع أحد المستشارين الجماعيين وهو مقرب من رئاسة المجلس، حين عزا مشكل قطاع النظافة إلى المواطن اليوسفي، متهما إياه بسرقة الحاويات وإتلافها وعدم احترام أماكن رمي الأزبال .. كل ذلك هو مدون في محضر رسمي جمع بين ممثلي السلطة المحلية والمجلس الجماعي ومندوب شركة النظافة، على خلفية الوضع البيئي بالمدينة ومطلب احترام دفتر التحملات
الغريب في هذا كله، هو أن هذا الشخص المفروض أنه منتخب جماعي يمثل الساكنة ولا يمثل شركة النظافة، ومن ثمة كان عليه أن يدافع عن حقوق المواطنين، بدل اتهامهم بأشياء لا يجيزها المقام ولا المقال
من حقنا الآن أن نتساءل؛ هل هذا المستشار فعلا هو يمثل الساكنة أم يمثل عليها .. وإذا كان لا بد من الحضور لمثل هذه الاجتماعات فالأولى أن تتجه أصابع اللوم والعتاب إلى الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة، مادام أنها تتقاضى سنويا، نظير الصفقة، مليار و190 مليون سنتيم خلال مدة سبع سنوات .. وبطبيعة الحال، فمصدر هذه الأموال هي جيوب المواطنين الذين وضعهم هذا المستشار الجماعي في قفص الاتهام
مؤسف حقا، أن تدبر أمور اليوسفيين مثل هذه العقليات القديمة، التي تستهوي الوجاهة والمسؤولية الزائفة، وهي لا تعلم أن السنابل الفارغة هي التي ترفع رأسها عاليا؛ فراغ في فراغ
هكذا، ومن نتائج وجود مثل هذه العقليات، التي تمثلنا، للأسف، طوعا أو كرها، هي ما يعيشه المجلس الجماعي منذ قرابة السنة، دون ميزانية تسيير ودون ميزانية تجهيز، بسبب (الفهامة الخاوية) التي تسببت في رفض الميزانية لأكثر من أربع مرات، وهذه ربما سابقة في تاريخ المجالس الجماعية على امتداد تراب الوطن
يجب أن يعلم هؤلاء الجاثمون على رقاب اليوسفيين، أن مزبلة التاريخ لاترحم أحدا