ذ. عبد اللـه عزوزي
1)بين الفينة و الأخرى أصادف تدوينات، كما لو أنها تكتب من فوق سرير الموت، يعلن فيها أصحابها أنهم (أنها/أنه) سيغادر الفايسبوك دون رجعة، بعدما يتبين لهم أن هناك في الحياة من هم أحق بالوقت و بالاهتمام، فيطلبون المسامحة من الأصدقاء و المعارف، كالذي يكتب وصيته، و يعدونهم باللقاء في الجنة .. لكن، ما إن تمضي ثلاثة أيام أو أربعة حتى “يطْلعوا” بمنشور جديد لا صلة له بالسابق، لا فكرا و لا لباقة (أي اعتذاراً)، و كأن شيئا لم يكن .. فأين المشكل إذن ..؟
و من نلوم ..؟
و هل الأمر عادي ..؟
2)و نحن نتكلم عن علاقة الإنسان المعاصر بالعالم الافتراضي، لماذا تنطفأ شمعة البعض بسرعة عندما يتعلق الأمر بالحضور النشط في صفحات التواصل الاجتماعي ..؟
ما سبب التواري النهائي لبعض الشباب الذين كانوا يحملون أفكاراً نيِّرة و همما عالية، و يفضون حيوية و عطاءً ..؟
3) مقابل هذا، أين اختفى السياسيون الذين كانوا يتكلمون عن “الجيل الجديد من الإصلاحات..”؟
و يغرقون الأسواق بتنقلاتهم و قوافلهم ..؟
هل انتهت المشاكل، و وُجدت كل الحلول، و لم يبق ما يُتكلَّمُ عنه، أم أن الأمر يتعلق بالأجر مقابل النضال، على شاكلة لازمة “الأجر مقابل العمل” ..؟
4) لماذا يبقى هناك من الناس من هم في قمة النجاح، و حياتهم تقترب من الأسطورة أو الملحمة، و رغم ذلك يعتبرون ذلك حياة شخصية، و أن مشاركتها مع الناس، من باب شكر النعم، قد لا يتناسب، أو على الأقل عليه أن لا يتزامن، و مشاعر الإحساس بالضيق و الشدة التي تجتازها بعض الأسر أو الأفراد ..؟
5) إذا ما استثنينا حالات قليلة جداً، لماذا يتوقف حماس البعض بمجرد الإعلان عن ميلاد جمعية أو تأسيس فرع محلي لأخرى أو لهيئة سياسية ..؟
هل تكون الولادة أو التأسيس الغاية الكبرى في حد ذاتها ..؟
6) ما السبب الذي يجعل أحدهم يقوم بنسخ منشور ما و إعادة نشره باسمه، بدل مشاركته من المصدر ..؟
و على أي نية تنطوي المبادرة ..؟
7) صادفت غير ما مرة منشورات “الحصول على شهادة الدكتوراه — في موضوع —“، و تساءلت مع نفسي، يا ترى كيف هو نظام الدكتوراه في المغرب ..؟ هل هو مجرد بحث موضوع معين و تقديمه أمام لجنة لتنال الشهادة مع “توصية بالطبع” طبعاً ..؟ ! ( تابع التتمة في منشور مستقل)