ذ. يوسف الإدريسي
لا يمكن لمندوبية وزارة الصحة بإقليم اليوسفية، أن تستمر اليوم في التباكي على تردي الأوضاع الصحية بالإقليم، في الوقت الذي صارت فيه مواطنات حوامل تتكدسن في سيارة إسعاف كما تتكدس النعاج في اتجاهها إلى مراكش
مشهد مؤلم، ذاك الذي بات حديث الرأي العام المحلي، وتحديدا مساء يوم الأحد الماضي 26 يونيو 2022، حين أقدمت إدارة المستشفى الإقليمي على تنقيل خمس حوامل في سيارة إسعاف واحدة صوب المركز الاستشفائي محمد السادس بمراكش
علما، أن الوزارة وضعت في زمن سابق رهن إدارة ذات المستشفى سيارتي إسعاف، فضلا عن سيارة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
من حقنا الآن أن نتساءل، بعيدا عن مظاهر القبلية والانتماء، ماذا قدم مندوب الصحة لفائدة الإقليم وساكنة الإقليم ..؟
وماهي الإضافة التي قدمها مدير المستشفى ومعه باقي الشركاء والمتدخلون من مجلس وعمالة وجمعيات، إلى الحد الذي أصبح الجميع بمستشفى مراكش، سواء أطباء أو تقنيين أو ممرضين يتساءلون بدورهم عن حقيقة وجود مستشفى إقليمي باليوسفية، نظرا للعدد الكثيف لحالات الولادة الوافدة على مستشفى مراكش من إقليم اليوسفية ..؟
إلى متى ساكنة إقليم اليوسفية ستظل تحت وطأة هذه الدونية من الإهمال في كل مجالات الحياة، صحة، تعليم، تنمية، بنية تحتية ..؟
لماذا تأبى الملائكة إذن، أن تحلق فوق إقليم اليوسفية .. هل هو ذنب قديم أم مسار غير سليم..؟
الأكيد، أن كل الأجوبة مفتوحة على جميع الاحتمالات إلى أن يتداركنا اللـه برحمته
