بين عبثية خرجات ابن كيران المثيرة للشفقة و ردود قيادي الأحرار الفارغة
إن لم نصنفها بالمزايدات الرخيصة، و(بالقهقهات) السياسية الفرجوية .. فإننا في جريدة المستقلة بريس الإلكترونية، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، سنكون مضطرين إلى اعتبارها تداعيات مرض الانفصام في الشخصية وكآبة نتائج استحقاق 08 شتنبر الماضي، التي لم يستوعبها ابن كيران بعد أن أصبح يعتقد أنه الزعيم الذي أنقذ المغرب، والمبشر بغزوات أحزاب الإسلام السياسي الديمقراطي، إلى آخـر الإنجازات التي آمـن بها كإنجازات لحزبه “البيجيدي”، الذي لفظه المغاربة مؤخرا
لن نساير خزعبلانه المعتادة، التي حاول من خلالها إبراز “وعورته” السياسية والحزبية، التي رفضها المغاربة في الحملة الانتخابية، التي مهدت للهزيمة التي لا يزال لم يعترف بها حتى الآن .. وإن كنا نحترم حقه في التعبير عن ما تبقى في خريف عمره، فإننا نلتمس العذر له، ونتمنى أن يتوب في آخر أيامه ويعترف بنهايته السياسية الحتمية، ويتعظ من لسعات زمنه السياسي والحزبي، الذي لن يعود بالهجوم على خصومه بلغة قاذورات الصرف الصحي، التي لا تتلاءم حتى مع شيخوخته التي لم يعترف بها بعد .. وقد أحسنت قيادة الأحرار، التي طلبت من مناضليها وقف الردود على هذا الرجل الذي أصبح مرفوعا عنه القـلم .. ونسأل اللـه جميعا العافية والسكينة لجميع المرضى في هذه المرحلة العمرية الحرجة
إن ابن كيران، وهو في هذه الحالة المرضية في حاجة إلى من يساعده على التخفيف من حدة آثار المرض النفسي، الذي يواجهه، وأن يسايره الجميع في ادعاءاته بأنه أنقذ المغرب، وأنه صاحب الأيادي البيضاء على المغاربة من خلال القرارات اللاشعبية التي شرعنتها حكومته، في صندوق المقاصة وتحرير المحروقات والتقاعد، التي لا يزال المغاربة يعانون من نتائجها حتى الآن، والتي لا يزال يعتبرها منجزات تنموية .. ونظن في المستقلة بريس الإلكترونية، أن شيخوخة صاحب الضحكة التي يستهزئ فيها من محاوريه ومستمعيه يمكن أن تعفيه من آثار الأزمة النفسية والعقلية، التي لم يدرك أنه يعاني منها، وعليه الرحيل عن المشهد السياسي والحزبي الذي لفظه مؤخر
إن “الوعورة” التي يعتقد ابن كيران أنه لا يزال يمتلكها لم تعد سوى “وعورةّ الصرار الذي كان يتجول عن النمـل في الصيف، ويتباهى عليه برشاقته وغنائه، وحينما حل فصل الشتاء وجد نفسه خاسـرا كل شيء .. فماذا بقي لابن كيران في خريف عمره سوى هذه (القهقهات) الفرجوية، التي تتحدث عن خرجاته الأخيرة، التي يحاول من خلالها أنه لا يزال حيا سياسيا ..؟ مع أنه فقد كل شيء، و لا يملك ما يقنع به نفسه فبالأحرى الآخرين
من حق ابن كيران، أن يعود إلى السياسة واستعراض عضلاته، التي تهاوت مؤخرا بعد حصوله على التقاعد، وانهيار قواعده في الجهات والأقاليم، حيث أصبح مجرد ظاهرة صوتية فقط، بالرغم من تراجع دور الأغلبية الجديدة التي يقودها حزب الأحرار، بتحالف مع حزب الاستقلال والأصالة والمعاصرة، الذين فشلوا في طرح مشروعهم التنموي، وغياب الأولويات في تدبير الشأن الوطني والجهوي والجماعي، وارتهان خياراتهم في السياسة الحكومية، وبما ستوفره المديونية من حلول للمشاكل البنيوية السائدة، وتفاقم العجز في الاستجابة لانتظارات المغاربة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية
لن نوقف النقاش حول خرجات ابن كيران التي يلجأ إليها باستمرار ولأبسط الأسباب، التي قد تكون في بعض الأحيان غير ملزمة له بالرد، وفي المقابل لم يعد مقبولا من قياديي الأحرار على اختلاف مواقعهم الانفعال الخارج عن السياق، نظرا لوجودهم في الأغلبية الحكومية، التي تخضع للمتابعة والمراقبة والمحاسبة على أدق سلوكاتها اتجاه الرأي العام، والتي يجب أن تدرك أكثر من غيرها، أنها تحت مجهر المراقبة، وعليها واجب الإنصات والإقناع .. خصوصا، إذا كانت الانتقادات من المعارضة والأحزاب والنقابات وباقي المنظمات