متابعة – محمد شجيع
استفاق ساكنة كل من حي ايت عمي علي وبولوحوش المجاورة لمجزرة مريرت على وقع كارثة بيئية لم يسبق لها مثيل، حيث تم اعتماد خنادق ومطمورات للتخلص من المياه العادمة، التي تتدفق من المجزرة الجديدة، مما تسبب في بروز روائح كريهة تخنق الأنفاس، كما أن هاته الأخيرة يمكن أن تساهم في حوادث خطيرة بسبب سقوط أحد الأشخاص فيها، نظرا لعمقها، والتي تعد بمثابة بئر عميق
تعيش مجزرة مريرت وضعا مترديا، بحيث لا تتوفر فيها الشروط والمعايير الصحية المعتمدة الجاري بها العمل، حيث البنية التحتية متهالكة، وقد تحولت إلى مرفق مضر بالبيئة وانعدام أليات العمل وغياب أدني شروط النظافة، في الوقت الذي بقيت فيه مصالح الجماعة الترابية والمسؤولين عن تسيير الشأن العام على الصعيدين الإقليمي والمحلي عاجزة عن اخذ الكارثة البيئية التي تتسبب فيها المجزرة مأخذ
كلما تطرقنا لموضوع المجزرة إلا ونجد بعض الأصوات تسير عكس التيار .. تبارك هذه المجزرة وتعتبرها أحسن مجزرة في الأطلس المتوسط
جدير بالذكر، أن عملية الذبح والسلخ تتم في فضاء لا تتوفر فيه المعايير المعمول بها في المجازر أصلا، مما يجعل قطاع اللحوم بالمنطقة مهدد بالتعفن وعدم الجودة يبقى غياب أو انعدام حس المسؤولية لدى بعض الذين بيدهم زمام الأمور، والسعي وراء الصفقات والاغتناء الفاحش والتطبيع مع اللوبيات الفاسدة ومافيات العقار المتوحشة سببا من الأسباب التي رمت بالمنطقة إلى سلة المهملات