مراسلة – علال المرضي
تحتفل بعض دول العالم، في 30 مارس، باليوم العالمي للطبيب، وذلك من أجل الاحتفاء بالأطباء، وتكريمهم على ما بذلوه من مجهودات جبارة، وبخاصة في فترة جائحة كورونا، حيث عملوا ليلاً ونهاراً بصمت وشجاعة، وكانوا على أتم الاستعداد لمواجهة الفيروس
حقا، أن كل أصحاب الوزرات البيضاء، دفعتهم وطنيتهم الحقة، وضميرهم المهني إلى الانكباب على العامل لأكثر من 12 ساعة في اليوم، بعيدين عن عائلاتهم وذويهم .. وأحسنوا في المعاملة مع المصابين بالفيروس، دون خوف .. فمنهم من أصيب بالعدوى خلال أداء واجبه المهني .. ومنه من فقد حياته تلبية لنداء الوطن
هؤلاء الجنود، لم تفتهم التضحية بكل شيء، رغم شعورهم بالتعب والإرهاق، تجدهم لا يتأخرون في تحمل المشاق سلاحهم الأمل في التصدي للفيروس اللعين
لا تستغربوا، إن هؤلاء هم أبناء مدينة وجدة، على رأسهم الأستاذ الشريف إبراهيم حسني، رئيس قسم الإنعاش و التخدير بالمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة .. تراهم يتسابقون للعمل الإنساني .. يتسابقون بكل ما آتاهم اللـه من قدرة علمية وجهد إنساني وإخلاص وتفان في العمل .. بارك اللـه لهم في أعمارهم وأمدهم بالصحة والعافية، وحماهم من كل سوء
إنهم أعطوا المثل في التضحية والبذل والعطاء، عندما انتشر خطر فيروس كورونا المستجد في العالم .. كانوا في المستوى والموعد .. كانوا أبطالا خارقين في ساحة المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة، يحاربون الوباء بقوة لاستمرار الحياة شكر مكلل بالدموع والورود، أمام بطولاتهم التي سجلتها الأيام منذ اجتياح الوباء للدول