مراسلة – فهمي السليمي
يعرف مستشفى القرب جرف الملحة والمستشفى الإقليمي بمدينة سيدي قاسم، اختلالات كبيرة متعددة على جميع النواحي، سواء في قسم المستعجلات، أو قسم الفحوصات بأجهزة “السكانير”، أو قسم الفوترة واستخلاص المبالغ المالية من المرضى والوافدين
حسب مصادر حقوقية و نقابية، فإن مستشفى القرب يعرف بجرف الملحة يعرف ازدحاما بسبب منع العديد من المرضى من الولوج إلى المستعجلات، بدعوى أن هذه الأخيرة خاصة بالحالات الجد حرجة، مما يطرح عدة تساؤلات حول من يتحكم في تسيير هذا المستشفى العمومي ..؟ الشيء الذي تتضاعف معه معاناة المرضى، وعندما يحتج المرضى أو ذويهم على هذه السلوكات المنافية للقانون والمهينة و للكرامة الإنسانية، يأتي دور بعض حراس الأمن من أجل مزيد من السب والشتم، و لا يكتمل المشهد إلا بالتهديد باستدعاء رجال الشرطة من أجل تحرير محاضر تتمحور حول تهم إهانة موظف، مما يضطر معه المواطن إلى تقديم الاعتذار حتى لا يكون مصيره السجن
في هذا السياق، دعت هيئات حقوقية إلي تسهيل عملية الولوج للاستفادة من الخدمات الصحية المكفولة بموجب كل المعايير الدولية لحقوق الإنسان، و كذا في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذي نص عليه الدستور المغربي لضمان الحق في الصحة و تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير أسباب استفادة المواطنين من الحق في العلاج والعناية الصحية، كما طالبت هذه الهيئات بضرورة تزويد مستشفى القرب بجرف الملحة و المستشفى الإقليمي بكامرات المراقبة حتى يتسنى رصد أي خرق محتمل في المستقبل
الرسالة موجهة لجميع المسؤولين عن القطاع الصحي و على رأسهم السيدة المديرة الجهوية والسيد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة و السيد مدير المستشفى و حراسه العامون من أجل التزامهم بروح المسؤولية في سبيل رقي المشهد الصحي بالمستشفيين المذكورين و على صعيد الإقليم