مكاتب الدراسات تبيض ذهبا للمعنيين بأمر الصفقات والميزانيات بمدينة اليوسفية ..!
يوسف الإدريسي
من حقنا أن نتساءل عن الجدوى من تخصيص اعتماد مالي يقدر بالملايين من أجل صفقة دراسات موازية لصفقات بنيوية، على سبيل المثال لا الحصر؛ صفقة شارع بئر إنزران التي أسالت المداد ولا زالت تسيل، وصفقة شارع العيون التي أوضحت لكل من بقي في قلبه شك أن مصلحة المدينة هو آخر شيء يمكن الحديث عنه
الأكيد، أن المتتبعين للشأن المحلي بمدينة اليوسفية باتوا مقتنعين بأن ما يسمى بمكتب الدراسات، أو ما شابه ذلك، مقابل مشاريع بنيوية عادية واعتيادية، جميعها توحي إلى أن هذه المكاتب وهذه الدراسات مجرد حبر على ورق سميك وسميك جدا .. بدليل وجود مظاهر غريبة بكل من الشارعين المذكورين، وقد تداول نشطاء فايسبوكيون صورا لا تحترم مبدأ الولوجيات، ولا حتى إشارات المرور إلى غير ذلك من الأشياء
يمكن أن نقول بأن الصفقات المرتبطة بالدراسات تحولت إلى دجاجة تبيض ذهبا ولؤلؤا، في الوقت الذي يرفع فيه الجميع شعار ترشيد النفقات، بمن فيهم أولئك الذين يقفون وراء ستار هذه الصفقات
حتى الميزانيات، وآخرها ميزانية مجلس جماعة اليوسفية التي تنتظر مصيرها في التأشير، خصصت 40 مليون للدراسات وأتعاب الدراسات، ولولا الضغط الإعلامي لتم تخصيص اعتماد مالي إضافي للاستشارات الأجنبية على شاكلة توأمة برشلونة وما جاورها
شخصيا، لا أعارض الدراسات التقنية، ولست ضد الاستشارة والتخطيط .. لكنني، ضد أن تكون هذه الدراسات أسلوبا مغلفا يقودنا مجددا إلى مستنقع الريع والفساد