مراسلة – إبراهيم بونعناع
يزخر إقليم خنيفرة بمؤهلات طبيعية وبيئية وتاريخية وثقافية مادية ولامادية غنية ومتنوعة، تجعل منه إقليما سياحيا بامتياز، يفترض أن تكون رافعة أساسية وقاطرة للتنمية المستدامة بالإقليم
بهدف إيلاء السياحة المحلية البعد الاستراتيجي المطلوب، ترأس عامل إقليم خنيفرة السيد محمد فطاح، زوال يومه الاثنين 10 يناير الجاري، لقاء موسعا، حضره خبراء في مجال تنمية السياحة ورئيس وأعضاء المجلس الإقليمي للسياحة، فضلا عن كل من رئيس المجلس العلمي بخنيفرة ورئيس المجلس الإقليمي والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية المعنية، وقد خُصص هذا اللقاء لعرض الإستراتيجية الإقليمية للسياحة بخنيفرة وسبل تطويرها
بهذه المناسبة، أجمع المشاركون على أن فك العزلة عن الإقليم يعتبر شرطا ومدخلا أساسيا لتنمية حقيقية، تنبني أساسا على السياحة الايكولوجية والروحية من خلال العمل على تطوير البنيات التحتية الأساسية، وإحداث مآوي و وحدات فندقية وتهيئة المواقع السياحية وغابات ترفيهية ومتاحف ايكولوجية (متحف للماء)، وإحداث محميات للقنص
أشار المشاركون أيضا إلى أن الإقليم يتوفر على مدار سياحي متميز، يربط بين مختلف مواقعه السياحية كبحيرة اكلمام أزكزا وغابة أجدير وعيون أم الربيع وبحيرة ويوان، ساهم في إنجازه كل من وزارة التجهيز والماء والمجلس الجهوي لبني ملال خنيفرة، وبرنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، بتكلفة بلغت 163 مليون درهم
عرف الاجتماع تقديم عروض للوكالة الحضرية لخنيفرة والمديرية الجهوية للمياه والغابات، تضمنت النتائج الأولية للتشخيص التشاركي والمشاريع المبرمجة في هذا القطاع، وكذا تحديد مجموعة من المواقع والمدارات والمنتجات السياحية التي تعتبر واعدة، ومن شأنها أن تساهم في تطوير السياحة الايكولوجية والروحية بإقليم خنيفرة
من بين المدارات التي تم تحديدها، بناء على نتائج دراسة في الموضوع، أربع مدارات اختير لكل واحد منها تسمية خاصة: كمدار التسامح ومدار السياحة الروحية ومدار خاص بالبحيرات والمدار الثقافي، ما سيمكن الزوار من معرفة كل ما يتعلق بمحطات الإقليم التاريخية ورصيده الثقافي وموروثه التراثي والفني الغني والمتنوع، الذي يتمازج فيه البعد الأمازيغي والعربي، بما يفتح الإمكانية لإدماج الثقافة والفن في المسار التنموي للمنطقة بالإضافة إلى منتوجاته المجالية من المنتظر، أن يتم تنظيم النسخة الخامسة للسباحة في المياه الباردة ببحيرة اكلمام ازكزا أواخر شهر يناير الجاري; وهي تظاهرة رياضية تعزز التوجه السياحي الايكولوجي و الرياضي لإقليم خنيفرة وتحظى بمشاركة واسعة لسباحين معروفين على المستوى الوطني والدولي