مراسلة – محمد شجيع
في الوقت الذي نسمع فيه عن التدشينات والهيكلة و الإصلاحات، فإن الأمر لا يتعلق بالطريق المؤدية إلى الحمام والتي تربط هاته القرية بمريرت وزاوية افران، وكذا الطريق المتفرعة والمؤدية إلى منطقة الكارة معقل قبيلة ايت سي احمد العربي، والتي بقيت على حالها رغم كل الإصلاحات التي شهدتها غالبيتها والمسالك القروية، حيث تعتريها الحفر التي تشكل تهديدا حقيقيا لمستعمليها، وأقل ما يقال أنها لم تعد صالحة للسير، ليتأكد لنا، أن شعار تعبيد الطرق وتقوية الشبكة الطرقية بجهة بني ملال – خنيفرة والجماعات الترابية التابعة لها، كانت مجرد حبر على ورق ومجرد شعار يتم ترديده كل مرة، بعد أن كانت من بين نقط جدول أعمال مجلس الجهة، حيث خصصت ميزانية هائلة لتقوية الشبكة الطرقية وفتح وتعبيد المسالك القروية لتتبخر الوعود وتبقى دار لقمان على حالها، وقد تم التطرق لهذا الموضوع في أكثر من مناسبة .. لكن، الوضع لازال على ما هو عليه
في هذا السياق، تعرف الطريق المؤدية إلى قرية الحمام، حيث تواجد قبيلة ايت بوعريف حركية كبيرة، باعتبارها منفذا للمرور لزاوية إفران ذات الوجهة السياحية، وهذا ما يجعلها تعرف إقبالا كبيرا للسياح المحليين والأجانب، كما تعد معبرا لتنقل ساكنة العالم القروي إلى مريرت لقضاء مآربهم، والتوجه إلى السوق الأسبوعي، وتعرف أيضا حركية واسعة ذهابا وإيابا .. إذ، تعد الرحلات التي تمر عبرها محفوفة بالمخاطر، في الوقت الذي ترفع فيه شعارات السلامة الطرقية عبر مختلف المنابر الإعلامية، فلا سلامة بدون طرق سليمة، وقد أكدت العديد من المصادر، أن الطريق المذكورة بسبب الحفر تشكل أعطابا لا حصر لها لمستعمليها، فرغم النداءات المتكررة الرامية إلى إصلاحها وتعبيدها، فلا حياة لمن تنادي، ليتم ترك هذه الطريق على حالها وكأن أمر إصلاحها يعد من المستحيلات و لا يهم السلطات الوصية، ولا الجهات المعنية
تبقى دائما حالة طريق قرية الحمام وبعض الطرق والمنشآت غير التامة التجهيز وشعار الوعود بإصلاحها، ورقة رابحة خلال كل موسم انتخابي، ولا شيء تحقق أو سيتحقق، لتتحول الآمال إلى كوابيس، ويبقى وضع المنطقة بصفة عامة على ما هو عليه كل عام كما ألفنا ذلك إلى أجل غير مسمى