يوسف الإدريسي

نفّذ المكتب النقابي لعمال النظافة بمدينة اليوسفية المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وقفتين احتجاجيتين يوم أمس الخميس 28 أكتوبر 2021، أمام مقر شركة أوزون للنظافة ومقر بناية جماعة اليوسفية، احتجاجا على عدم التزام الشركة بما تعهدت به سابقا تحت إشراف المجلس الحضري وباشوية اليوسفية، وآخرها محضر 23 يوليوز 2020 الذي تضمّن مطلب إرجاع العمال المطرودين والتعويض عن الأقدمية المهنية، فضلا عن مطلب ضرورة تمكين العمال المؤقتين من عقد عمل مفتوح مع شركة أوزون، بدل عقود بأسماء شركات أخرى

وفي ذات السياق، حمّل مسؤولون نقابيون المسؤولية كاملة لمجلس جماعة اليوسفية والشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة بالمدينة، كما حذّر بعضهم من سياسة الإلهاء المكشوفة التي تنتهجها الشركة عبر اعتماد خطة توقيف بعض العمال كلما اتجهت الأنظار إلى ملفات مطلبية مشروعة، لتقتصر المطالب وقتها على إرجاع العمال الموقوفين ومن ثمة القفز بهدوء على تلك المطالب

يرى متتبعون للشأن المحلي، أنه إذا استمر مجلس جماعة اليوسفية على هذا النحو من التواطؤ غير المبرر مع شركة النظافة وعدم احترام بنود دفتر التحملات، فإن مشكل النظافة بالمدينة سيكبر مع مرور الأيام كما تكبر كرة الثلج، ليجد اليوسفيون أنفسهم أمام كارثة بيئية شبيهة بكارثة 2016، وهذا ما لا يتمناه أحد، وفق ذات الانطباعاتتجدر الإشارة، إلى أن صفقة قطاع النظافة أثارت الجدل في أوساط ساكنة اليوسفية، نظرا للاعتماد المالي الكبير المخصص لها، والذي يستنزف من الجماعة الترابية نسبة 27 % من ميزانيتها العامة، إضافة إلى مسألة التساهل مع الذعائر والعقوبات التعاقدية المتضمنة في المادة 63 من الاتفاق المبرم بين المجلس وإدارة الشركة، مما يُطرح معه أكثر من استفهام حول مصلحة المدينة من هكذا قرارات وهكذا إجراءات