مراسلة – فهمي السليمي
خلق انتقال الأطر الطبية المتخصصة خلال السنوات الماضية، والنقص المهول في عدد الممرضين بالمستشفى الإقليمي بسيدي قاسم خصاصا كبيرا، مما جعل المستشفى يعرف تردي الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، وذلك راجع لانتظار المواعيد الطويلة، الناتجة عن غياب العديد من الأطباء الذين لا يزورون المستشفى إلا مرة أو مرتين في الأسبوع، ولا تتعدى مدة الفحص في الغالب إلا ساعات معدودة، وذلك حسب مصدر مطلع، وتصريحات عدد من المتضررين، الذين أفادوا أنه رغم العديد من الشكايات الموجهة إلى المسؤولين بوزارة الصحة فلا زالت الأمور على حالها
بالإضافة إلى ذلك، فمشكل غياب المداومة بجناح الولادة خلال نهاية الأسبوع، يعتبر من أخطر المشاكل التي يعاني منها المستشفى الإقليمي بسيدي قاسم، الذي تتردد عليه أسبوعيا ما يزيد عن عشر حالات للنساء الحوامل، اللواتي يتم توجيههن إلى بعض المصحات، أو إلى مستشفى الإدريسي بالقنيطرة، مما يضيف لهؤلاء النساء الحوامل محنة حقيقية، نتيجة أعباء التنقل، وما يمكن أن يتعرضن له من مضاعفات وهن في الطريق إلى المستشفى المشار إليه
ومن أبرز المشاكل أيضا التي تزيد من معاناة المرضى بالإقليم، عجز المستشفى الإقليمي عن استقبال الأعداد الكبيرة من المرضى الذين يفدون عليه من مختلف الجماعات الترابية التابعة له .. كجرف الملحة و مشرع بلقصيري و دار الكداري .. و في هذا السياق، فقد عبر الناشط الحقوقي فهمي السليمي عن قلقه الشديد لما آل إليه الوضع الصحي بإقليم سيدي قاسم من تدهور وتراجع خطير، ناتج عن ضعف التدبير والتسيير، فضلا عن إهمال مطالب وصيحات المواطنين وممثليهم وجمعيات المجتمع المدني و الحقوقي بالإقليم .. وقد دعا السليمي المديرة الجهوية لجهة الرباط سلا القنيطرة، والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة بسيدي قاسم، إلى فتح قنوات التواصل مع الجمعيات الحقوقية و المدنية، بدل نهج سياسة صم الآذان