متابعة محمد شجيع
مع الانشغال بموسم الانتخابات تفاجأ الجميع بالارتفاع الصاروخي في أسعار عدد من المواد الأساسية و الاستهلاكية، كالزيوت و القطاني و الدقيق، إضافة إلى الزيادات في أسعار العديد من المواد الأخرى، حيث تعد هذه الزيادة هي الخامسة من نوعها بدون أي مبرر، وتعد فرصة وجدت فيها الشركات ضالتها للربح السريع، ودون أن تكلف نفسها عناء توضيح الأسباب وراء هذه الزيادات المهولة، التي تطرح أكثر من علامة استفهام، مما جعل الباعة بالتقسيط في حيرة من أمرهم، بعد أن وجدوا أنفسهم وجها لوجه مع الزبناء
كل هاته الزيادات لم تراع جيوب الطبقة البسيطة، رغم أنها تضرب القدرة الشرائية عرض الحائط، مما حرم غالبية الأسر من بعض المواد بالإضافة إلى خلق كساد في الحركة التجارية لتزامنها مع موسم الدراسة، وما يصاحب ذلك من مصاريف إضافية لشراء اللوازم المدرسية أمام غياب الجهات المعنية والتزام الصمت المطبق من قبل بعض الذين يعنيهم أمر المستهلك، بادرت بعض الجمعيات ببعض المدن المغربية بتنظيم وقفات احتجاجية بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة (( الفقر)) الذي لم يجد صدى ببلادنا والتي نددت من خلالها بمهزلة الزيادات الغير مشروعة