محمد شجيع
بمجرد ما تلج ساحة السويقة بمدينة مريرت، التابعة لعمالة إقليم خنيفرة، والتي تحيط بالسوق المغطى ( المارشي ) إلا وتجد نفسك في عالم غابت فيه كل الضوابط التنظيمية، بحيث أن العشوائية تعم المكان، ولا من يكترث للأمر، في الوقت الذي تشهد فيه العديد من الحواضر والمدن طفرة نوعية في مجال التنمية والاهتمام بالمرفق العام عبر إنشاء أسواق نموذجية .. ففي مدينة مريرت لا تزال دار لقمان على حالها، و لازال قطار التنمية متوقف عن السير، حيث تعرف المدينة تعثرات غير مسبوقة في جميع الميادين والمناحي، وكل مرة تظن الساكنة أن الأمور ستسير في مسارها الصحيح .. لكن، واهم من يؤمن بالتغيير في رقعة تسيطر عليها فلول اللوبي الفاسد، الذي فرض نفسه والذي تبارك خطاه بعض الجهات الموالية
كان الجميع يظن أن الساحة ستتحول إلى سوق نموذجي منظم وستشهد تغيرا منشودا أمام الأشغال التي شهدتها هاته الأخيرة والتي رصد لها مبلغ 1.756.002 درهم ومدة أشغال دامت أربعة أشهر .. لكن، لاشيء تحقق وتمت الاستفادة من الكعكة، بل زاد الوضع أكثر من ذي قبل وبقيت الأكواخ البلاستيكية والأوحال والبرك والأوساخ و المستنقعات على ما هي عليه كأن شيئا لم يكن .. وجدير بالذكر، أنه سبق لبعض ساكنة حي النهضة أن تقدموا بشكايات في الموضوع خلال الآونة ألأخيرة بسبب هاته العشوائية و الفوضى العارمة التي تشكل ضررا لهم
كل ما تشهده ساحة السويقة يعد مجرد غيض من فيض يوضح لنا بالملموس، أن جل الأشغال و المشاريع التي تشهدها المدينة تتسم بالغش وضبابية في المشهد، كما أصيب المرفق العام بالشلل وأبان عن إخفاق المسؤولين على تسيير الشأن العام على جميع الأصعدة، الذين انعدمت لديهم برامج إستراتيجية تواكب صيرورة العصر، سوى بعض المشاريع الهشة، مما جعل المدينة تسير نحو الموت البطيء في جميع المناحي وسيادة الفشل في تدبير الخدمات العمومية، فلا تظهر الوعود إلا خلال المواسم الانتخابية