عن مناهضي التطبيع بالمغرب والتسويق للعربدة الصهيونية .. !
بات في حكم القناعة الوطنية، أن الذين يتحركون في المغرب لمناهضة التطبيع مع إسرائيل، الذي لم تكن فيه أي مساومة على قضية الوحدة الترابية، أو التخلي عن الالتزام بالدفاع عن القضية الفلسطينية، التي يرأس المغرب لجنة القدس، ويتدخل لصالح الفلسطينيين كلما دعت الضرورة لذلك، وحتى مع ارتباط اعتراف أمريكا بالصحراء المغربية، لم يكن هناك ارتباط ذلك بالقضية الفلسطينية، التي لازالت قضية وطنية مركزية بالرغم من مزايدات المشككين والمسوقين لخصوم وحدتنا الترابية واستقلال مواقفنا في السياسة الخارجية المغربية، الذين يريدون الركوب على الحالة الفلسطينية الراهنة للنيل والتسويق للجهات المعادية للمنجزات التي حققها المغرب مؤخرا
إن الموقف الذي عبر عنه رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع عبر قناة الميادين، لسان محور المقاومة، يعبر بوضوح عن حجم الحقد والتطرف الأعمى، الذي يعبر عنه خصوم الوطن في الداخل، وتجندهم الدائم للنيل من استقلال الوطن ومواقفه السيادية المستقلة في القضايا الشائكة الوطنية والقومية والعالمية المطروحة .. وقد صدق الزميل يونس ذافقير، حينما عبر عن هذا الموقف الوطني الصريح اتجاه هؤلاء الذين يعملون لصالح الأجندات الأجنبية المعادية لاختيارات المغرب ومواقفه السيادية الواضحة، في المقال المنشور يوم الأربعاء 19 مايو الجاري، في الأحداث المغربية .. وإذ، نؤكد من موقعنا في جريدة المستقلة بريس الإلكترونية، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، عن امتناننا لهذا الموقف عبر جريدة الأحداث المغربية .. وما عبر عنه الأخ أطلانتي، حول الموضوع بالقوة التي يتطلبها الموقف من الحالة الفلسطينية، التي تشير إلى المواقف الانتهازية لحركة حماس في غزة، التي تريد تلميع نفسها في الانتخابات الفلسطينية، عبر توظيف قضية الشيخ الجراح وحصار الأقصى ضد حركة فتح في الضفة الغربية .. فإننا نهمس في آذان هذه القاذورات التي لا تتحرك إلا في المناسبات لتصريف دعارة مواقفها المأجورة لأعداء المغرب .. ويكفي هؤلاء ظهورهم الزعماتي القزمي الذي لا يختلف عن ما يعبر عنه في حزب اللـه وحماس وحركة الحوتي وإخوان الشر وداعش وفقهاء الدم والتحنيط على امتداد العالم العربي والإسلامي
لن نذكر هؤلاء بحجم الخسارة المدفوعة الأجر التي يرتكبونها في حق المغرب الذي اختار الرهان على العمل بصرامة في تدبير ملفاته الكبرى، المرتبطة باستكمال استقلال وتحرير الوطن ومضاعفة الجهود في أوراش التنمية والإصلاح الدستوري والسياسي، والعناية بتراثه الثقافي والحضاري والتميز في مواقفه في سياسته الخارجية في القضايا الدولية المطروحة .. وفي هذا الإطار، نؤكد لرئيس المرصد الوطني لمناهضة التطبيع، أنه أخطأ العنوان في خرجته عبر قناة الميادين، التي لا تعترف بمغربية الصحراء في الخريطة الجغرافية، التي تستخدمها في الإخبار عن المغرب، الذي أصبح بالنسبة إليها حجرة عثرة في تصريف مموليها في الشرق العربي وبإيران، فكما كانت مواقف الوطن صارمة اتجاه الجارة الجزائر في ملف الوحدة الترابية، سنكون بنفس الوضوح كمغاربة، وعبر الصحافة والإعلام ضد من يسوقون للمناورات التي تستهدف استقلال الوطن وصلابة مواقفه في القضايا الوطنية والقومية
نحن في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، المؤيدة لمواقف الوطن والمؤمنة بقضايانا القومية والإسلامية والوطنية، نعرف أن هؤلاء المزايدين وخونة الوطن يعرفون حقيقة مواقفهم المأجورة لصالح أعدائنا لاتهمنا خرجاتهم عبر إعلام محور المقاومة الذي لا يزال يساوم على أوضاع أشقائنا في فلسطين واليمن وسوريا وليبيا والسودان والمغرب مهما كانت المواقف التي يروجون لها ضد الشعوب فبالأحرى ضد المغرب الذي كان عبر جميع عهود الدول التي حكمته مستقلا في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وخير مثال عملي هو مزايدات حماس على وضعية سكان الشيخ جراح لكسب عواطف الناخبينمن إجراء الانتخابات بمشاركة ناخبي القدس التي رفضتها إسرائيل نموذجا