مراسلة خاصة
نفت مدرسة إ. الخاصة، ما تم الترويج له مؤخرا من تعريض تلميذ و والدته للتعنيف على يد أستاذة وسائق سيارة للنقل المدرسي على التوالي، وكذلك الاتهامات التي وجهها حقوقيون لعاملين بمؤسسة تعليمية خصوصية بمقاطعة جليز بمراكش، أثارت جدلا كبيرا وسط مهنيي التعليم الخصوصي، وكذا المهتمين بالشأن التربوي بالمدينة الحمراء .. فبعد رسالة موجهة للقائمين على الشأن التربوي بالإقليم والجهة، والتي تحدثت عن تعرض سيدة وابنها التلميذ بالمستوى الرابع للتعنيف من طرف أستاذة، وكذا سائق بالمدرسة المذكورة، قبل أن يتم إلحاق المدير التربوي للمؤسسة بلائحة المتهمين
الجريدة اتصلت في مرحلة أولى بمدير المؤسسة، الذي تحدث عن معطيات مغلوطة وافتراءات تستهدف النيل من سمعة المؤسسة والعاملين بها .. ذات المتحدث أوضح، أن الأستاذة المتهمة ليست مُدرسة لابن المشتكية ولا علاقة لها به، بل إن الأمر برمته توقف عند مطالبتها له بالتزام الهدوء شفويا وهو ما أكدته تحقيقات إدارة المؤسسة التي باشرتها مباشرة بعد توصلها بشكاية الأم .. يقول المسؤول التربوي، مضيفا أن الشكاية تتحدث عن صفع مبرح، يوم 21 أبريل الجاري .. علما أن الأم رافقت ابنها من باب المؤسسة دون أن تسجل أي آثار للصفع المبرح أو تصريحات للطفل بهذا الشأن، وأن الموضوع لم يبرز إلا في حصة دخول اليوم الموالي أي 22 أبريل الجاري، بحيث عمدت الأم للتلفظ بكلام نابي وبصوت مرتفع، بحيث تمت مقابلتها بالأستاذة يومها وعدد من الأطر التربوية، وبدل النقاش والحوار عمدت المعنية لإهانة الجميع أطرا إدارية وتربوية .. ورغم ذلك اقتنعت بوجهة نظر المؤسسة قبل أن تعود حوالي 11 صباحا قاصدة سائق سيارة النقل المدرسي بكلام نابي، ومطالبة بتسريحه من العمل عقابا له، ومخاطبة إياه بلهجة احتقارية “نتا غير شيفور” .. أمر يظهر جزء كبير منه في تسجيلات فيديو -أطلعت عليها الجريدة- ليلتحق زوجها بالمؤسسة مهاجما بدوره السائق ومهددا إياه في سلامته البدنية .. المدير أكد أن المؤسس تدخل لتسوية الموضوع تربويا وإنسانيا لولا إصرار الأم على شروطها .. وخصوصا، قطع رزق السائق ظلما .. لينتهي الموضوع بطلب الأب لشهادة مغادرة ابنه ومنحها له .. موضحا – أي المدير – أن لجنة إقليمية حلت بالمؤسسة وأنجزت تحقيقها في الموضوع
* السائق والذي التقته الجريدة كذلك، أكد أن تدخله في الموضوع كان حبيا بعد لجوء الأم للصراخ خارج المؤسسة، حيث طالبها بالولوج للإدارة لمناقشة مشكلها .. مضيفا: “لقد عمدت الأم والأب لمهاجمتي لفظيا وجسديا، بحيث تم استخدام كلمات نابية وغير تربوية في مواجهتي أمام التلاميذ والمارة وهو أمر أضر بي كثيرا .. علما أن تدخلي كان حبيا وبغرض التسوية، وقد تقدمت بشكاية في الموضوع للشرطة مرفوقة بشهادة طبية
* الأستاذة موضوع الاتهامات بدت مرتبكة وهي تجيب على أسئلتنا، وقالت: “من المحزن أن يتوجه لك البعض باتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة، علما أن علاقتي مع الآباء والأمهات كل الأمهات كانت دائما حسنة، أضف لذلك أن الطفل يدرس بالمستوى 4، في حين أنا أدرس المستوى الخامس، وفعلا طلبت منه في لحظة التزام الهدوء شفويا والكل رأى ذلك بما فيهم زملاؤه في الفصل .. وما ساءني أكثر التهجم اللفظي علي أمام تلاميذي وأمام زملائي وبكلمات مسيئة جدا، بل والتهديد بالاعتداء .. قمة الإساءة” تؤكد المُدرسة
يوما واحدا بعد لقاءات أطر المؤسسة بالجريدة، تتوصل هاته الأخيرة ببيان حقيقة أصدرته المؤسسة، مرفوقا بنسخ من اعتذارات مكتوبة موقعة من طرف أبوي الطفل –تحتفظ الجريدة بالنسخ- .. البيان أشار إلى أنه وعلى الرغم من حملة التهجم والتشهير التي طالت مؤسسة إيوي الخاصة والعاملين بها، ومسارعة بعض الجهات لترويج معطيات خاطئة أساءت للمؤسسة وأطرها .. خصوصا، اتهام أبوي تلميذ كان يتابع دراسته بالقسم الرابع، أستاذة بالاعتداء عليه واتهام سائق سيارة للنقل المدرسي بالاعتداء على والدته
ورغم أن ما وقع حقيقة – يضيف البيان – مخالف تماما للروايات التي تم ترويجها إعلاميا، بحيث أن تحقيقات إدارة المؤسسة وتسجيلات أجهزة المراقبة نفت الأمر، بل أظهرت تعرض السائق لاعتداء وضع على إثره شكاية لدى المصالح الأمنية معززة بشهادة طبية .. إدارة المؤسسة يقول بيان الحقيقة، تعاملت مع الواقعة بحزم وعقلانية، ما انتهى بعودة الوالدين لرشدهما وتقدمهما صباح اليوم الثلاثاء، لإدارة المؤسسة باعتذار رسمي مكتوب وموقع، موجه لرئيس المؤسسة ومديرها التربوي، ولكل أطرها التربوية والعاملين بها، معترفين حرفيا بما ارتكباه من سب وشتم وإزعاج تسبب في التأثير في سير العمل معتبرين أن ذلك تم بشكل خاطئ .. المعنيان التزما بعدم تكرار ما وقع يوم الخميس 22 أبريل بالمؤسسة، مع التزامهما كذلك بإصلاح ما تسببا به تقول رسالة الاعتذار