نواة جامعية بإقليم اليوسفية .. حلم يتبدد أم إقصاء يتجدد ..؟!
ماهو متداول الآن بمواقع التواصل الاجتماعي بإقليم اليوسفية، حول برمجة جهة مراكش- أسفي لخمسة مشاريع جامعية وتقنية جديدة، مع استثناء إقليم الاستثناء من تلك المشاريع هو أمر، ومن باب الإنصاف، قد أشار إليه تنبيها وتلميحا قبل سنوات، رواد المواقع التواصلية عبر ندوات ومقالات واستقصاءات وقراءات إعلامية في المذكرات الاستثمارية، الصادرة عن وزارة المالية والخاصة بالجهة .. ومع كل ذلك لا مجيب .. ليس معنى هذا أنه تقصير من النائبين البرلمانيين، وأيضا من المسؤولين المباشرين عن الشأن الإقليمي، وإن كانوا هم جميعهم أمام المساءلة المجتمعية، بل يتعداه إلى مسؤولية الأحزاب المعارضة بكل من المجلسين الحضري والإقليمي، وإلى المجتمع المدني بالإقليم، وإلى كل المتدخلين المباشرين وغير المباشرين
لا شك أنها حقيقة مؤلمة، ولأن الذاكرة ربما تخوننا في بعض الأوقات، فلا بأس أن أذكّر هنا كون إقليم اليوسفية تم إقصاؤه ضمن مذكرة الاستثمار الجهوي لسنة 2020 من احتضان مدرسة عليا، وهو حلم طالما راود سكان الإقليم، خاصة بعدما أطلق منذ ثلاث سنوات منتخبون محليون خبرا طائشا، مفاده أن ثمة زيارات ومشاورات جارية مع وزراء وكتاب عامين بهدف إحداث نواة جامعية بالمدينة .. بالمقابل، وضمن ذات المذكرة الاستثمارية الجهوية كانت هناك حقيقة أخرى تؤكد برمجة بناء وتجهيز المدرسة العليا للتكنولوجيا بقلعة السراغنة بكلفة إجمالية قدرها 70 مليون درهم، منها 60 مليون درهم تم إنجازها السنة الماضية، أي سنة 2019، فيما تم بناء وتجهيز المركب الجامعي بمدينة تامنصورت بغلاف مالي قدره 1100 مليون درهم، وقد أنجز منه شطر سنة 2019 بتكلفة مالية قدرها 170 مليون درهم، في وقت حازت من خارج الجهة الجارة سيدي بنور على قرار إحداث كلية متعددة الاختصاصات، تابعة لجامعة أبي شعيب الدكالي بالجديدة، وتندرج ضمن جيل جديد من المؤسسات الجامعية البالغ مجموعها 17 مؤسسة، ما بين مدارس عليا وكليات، وها هي جارتنا الجنوبية شيشاوة تستعد الآن لإحداث نواة جامعية
إلى هنا سأكتفي بهذا القدر حتى لا أثخن الجراح