بعد أكثر من عشر سنوات تخللتها أجور سمينة من جيوب المغاربة وتعويضات سخية وامتيازات مختلفة .. (بعد كل ذلك) اعترف القيادي بحزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين بفشل نظرية الإصلاح من الداخل لاعتبارات مرتبطة بالنسق السياسي المغربي وتعقيداته .. لكنه، في الوقت ذاته اعتبر أن أصحاب نظرية الإصلاح من خارج المؤسسات الرسمية، هم أمام أكبر خلل منهجي، إذ تفتقر نظريتهم إلى تجربة عملية و واقعية ناجحة، حسب تعبيره
أقول، بأن الموقف من نظرية الإصلاح من خارج مؤسسات المخزن كانت على أساس تجربة الاتحاد الاشتراكي، وما أدراك ما الاتحاد الاشتراكي بتاريخه النضالي الذي لا يختلف فيه اثنان، طبعا قبل أن تطاله سياسة الاحتواء
أرأيت سي عبد العالي، أن رجلا دخل طوعا إلى بطن تمساح ينبض بالحياة، وأي حياة ..! ليجري من داخل جسم التمساح تجربة بيولوجية مفتوحة على احتمالات ضيقة، وبعد انتهاء التجربة بفشل ذريع، بات هذا الرجل ينتقد تجربته من داخل بطن التمساح، حيث لن يسمعه أحد سوى رب العالمين .. باختصار شديد، هذه حكاية الإصلاح من الداخل