دفاعنا عنك يا زيــان لا يعني القبول بخرجاتك السياسية المرفوضة
لتسمح لنا المحامي والنقيب السابق محمد زيــان، من أننا لسنا معك في إصدار الأحكام الجاهزة والتسويق الانتخابي قبل الأوان .. فنحن في المستقلة بريس الإلكترونية، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، لم نكن ولن نكون منذ تأسيسنا (29 يناير 1999) في ممارستنا النقابية والصحافية بوقا دعائيا لأي أحد، وإنما كنا وسنظل في خدمة الدفاع عن ضحايا الانتهاكات لحقوق الإنسان، حتى وإن كان المتورطون فيها من الجسم الصحفي والإعلامي .. لذلك، كان موقفنا من انتهاك قناة “شوف تيفي” الرقمية واضحا في عدم قانونية فضح الحياة الخاصة للمواطنين التي يعاقب عليها القانون، لارتباطها بالمنظومة القانونية والدستورية الوطنية والكونية .. أما حماقاتك السياسية، فنحن في المستقلة بريس لا نشاطرك الرأي والموقف فيها
إنك يا زيــان، حاولت أن لا تبقى في الوضع الذي يفرض علينا الدفاع عنك كضحية للممارسة الصحفية اللاقانونية واللاأخلاقية، وحاولت أيضا استغلال وضعك كضحية للخروج الإعلامي كزعيم حزبي للدعاية الانتخابية السابقة لأوانها، وهذا في اعتقادنا خرقا قانونيا يستوجب منك الاعتذار والتراجع عنه واستثماره خارج فضيحة قناة “شوف تيفي”، والذي يمكن لك القيام به في الصحافة والإعلام بدون أن تكون له علاقة بالفضيحة الصحفية والإعلامية، التي نؤكد لك من موقفنا النقابي، أنها مدانة، ولا يجب أن تكون في مشهدنا الصحفي والإعلامي الذي نؤكد فيه على وجوب احترام القانون والأخلاقيات المهنية من قبل الجميع
إن ما جاء في حماقتك الأخيرة يطرح أكثر من علامة استفهام .. وبالتالي، يلزمنا خروجك بهذا الرأي النقدي الموضوعي الذي لاتملك فيه الامتياز عن باقي المغاربة، الذين يترقبون الانتخابات الجماعية والتشريعية، ويراهنون على توفير شروط نزاهتها ودمقرطتها، وأن تكون مناسبة للتغيير والتطور لتجربتنا الديمقراطية الوطنية، واستحقاقا متقدما يسمح بتجديد النخب والبرامج من أجل الاستجابة لانتظارات المواطنين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تتفاقم يوما عن يوم
باختصار، وحتى لانطبل معك يا زيــان في هذه الخرجة التوضيحية والنقدية والوطنية والمسؤولة، إياك أن تعتقد أن خطنا التحريري في المستقلة بريس، يسمح بمثل هذه الخرجات التسويقية الانتخابية لتوجهك الحزبي الذي لا يختلف في مشروعيته التنظيمية، و وجوده القانوني عن باقي الأحزاب المغربية والنقابات وجمعيات المجتمع المدني