ماذا بقي لشرذمة البوليساريو أمام انتصارات الدبلوماسية المغربية وتطهير معبر الكركارات ..؟!
بتطهير الكركارات من المحاولات اليائسة للبوليساريو التي كانت تسعى لعرقلة المرور في هذا المعبر الحدودي، وباتساع نجاحات الدبلوماسية المغربية، يكون الوطن قد بخر ما تحيكه الجهات المعادية للوحدة الترابية في إفريقيا والعالم، مما يؤكد أن سياسة الحزم والاقتناع بمشروعية وعدالة الموقف التحرري الوطني في أراضينا الصحراوية المغربية المسترجعة .. وبالتالي، ضرورة تغيير مواقف خصوم القضية الوطنية نحو واقعية وعدالة مشروع الحكم الذاتي لصحرائنا المسترجعة من الدولة الإسبانية، التي أعلن صاحب الجلالة الملك عن تمسك المغرب بها مهما كانت التحديات والمؤامرات
ليفهم إذن، خصوم الوحدة الترابية، بأن اختيار الطريق الوحدوي التحرري الذي يعمل المغاربة في الصحراء على تعزيزه بمشاركتهم في حياة الوطن السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومن أن المجتمع الدولي، قد بدأ يتفهم طبيعة المشكل المفتعل وحقيقة الأطراف المعادية للوحدة الترابية لمشروع الحكم الذاتي، ومن أن النظام الجزائري هو المسؤول عن وضعية عدم الاستقرار في هذه المنطقة .. وإلى حين اعتراف الجزائر بمشروعية وعدالة قضية الوحدة الترابية، وتخليها عن دعـم مرتزقتها، سيظل المغرب على مواقفه بفضل الإجماع الوطني، ولن يتأخر المغرب ملكا وشعبا عن التضحية بالغالي والنفيس لتأمين وحدة الوطن، ومواجهة جميع التحديات التي يرغب خصومه خلقها لضرب وحدة الوطن واستقلاله
إن الجارة الجزائر، وخاصة بطانة النظام العسكري التي تريد حماية مصالحها، تجد في استمرار الصراع المفتعل مع المغرب، عبر دعـم مرتزقتها لا يمكنه أن ينتهي وفق أطروحتها التوسعية التي مر عليها أربعة عقود لتقرير المصير، الذي تطالب به، ولا يمكن أن يتم وفق القوانين الدولية، وبينها قانون تصفية الاستعمار، لأن المغرب استرجع صحراءه وفق هذه الشرعية القانونية الدولية التي لا علاقة لها بهذا الموقف، ولا بالمطالبين بالحل السياسي لهذه القضية التي يقف وراء استمرارها خصوم الوحدة الترابية من دول الجوار في القارة، وبخاصة الجزائر
ليست عملية تطهير فوضى منطقة الكركارات ضمن ما تسوقه الجبهة الانفصالية بالإخلال بقرار 1991، المتعلق بوقف إطلاق النار، الذي تم خرقه من قبلها عبر محاولة إغلاق المعبر الحدودي للكركارات، و وجود حدود لدولة مجاورة، وإنما هو عملية تغطية اللعب بالنار الذي عمدت إليه الجبهة لإثارة الانتباه نحوها، عقب نجاح الدبلوماسية المغربية لتحقيق إنجازات، بفضل صدق وعقلانية موقفها من المشكل المطروح في المنطقة بتدبير من الجزائر، التي تبحث لها عن مواقع على المحيط الأطلسي على حساب المغرب، الذي استرجع صحراءه بعد المسيرة الخضراء المظفرة، واضطرار الجزائر للتدخل عبر اسطوانة تقرير المصير التي تلعب بها دميتها البوليسارية، وتوجه الموقف الدولي لصالح مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب
إن إنهاء الصراع المفتعل من قبل الجارة الجزائر، التي تشجع عملائها ضد وطنهم الأم المغرب، هو موقف عدائي واضح أمام المغاربة من الطغمة العسكرية الحاكمة التي تتحرك لاحتواء الحراك الشعبي الجزائري، وحماية مصالحها وعدم كشف الجرائم التي ارتكبتها في حق الشعب الجزائري الشقيق، منذ افتعال هذه الجريمة السياسية، التي يبحثون من خلالها على إضفاء الشرعية على نظامهم الذي فقد شرعية وجوده
الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة