في اجتماع استثنائي عقدته الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، يومه السبت 18 يوليوز 2020، على خلفية العنف اللفظي الذي تعرض له الجسم الصحفي على العموم، وممثلي الأمانة الجهوية للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، على وجه الخصوص، من طرف محمد الزين، مفتش حزب الاستقلال ومستشار جماعي بوجدة، استنكرت الأمانة العامة للنقابة باستياء كبير وقلق بالغ، التصرف اللامسؤول الذي أقدم عليه المسؤول الحزبي المذكور، الذي سمح لنفسه أن يتهجم على رجال الصحافة، خلال لقاء رسمي جمع يوم الخميس 16 يوليوز الجاري، رئيس جماعة وجدة مع أعضاء الأمانة الجهوية للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة بجهة الشرق، حيث في سابقة خطيرة هي الفريدة من نوعها والتي لم يقم بها غيره من قبل، لجأ المسؤول المشار إليه أعلاه إلى نعت الصحافيين بأوصاف تمس بكرامتهم وتهينهم
وفي هذا الإطار، فإن الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، التي تعتبر أن التصرف الذي أقدم عليه المعني بالأمر يعصف بالقيمة الرمزية والدستورية التي يتمتع بها الجسم الصحفي في الوطن، ويعد في نفس الوقت خروجا عن المنتظر من مسؤول ينتمي إلى حزب هو في طليعة من يدافعون عن حرية الرأي، فإنها ترفض هذه التصرفات اللامسؤولة والحاطة من كرامة الصحافيين، والتي لا ترى فيها إلا تجسيدا لسلطات العهد البائد، وبالمناسبة تعلن الامانة العامة للنقابة وقوفها بكل مكوناتها وفروعها الجهوية والإقليمية والمكاتب المحلية على الصعيد الوطني إلى جانب الفاعلين الصحافيين بمدينة وجدة، الذين اهينت كرامتهم
وإذ تجدد الأمانة العامة للنقابة استنكارها لهذا السلوك السلطوي للمسؤول الاستقلالي، فإنها تحتفظ بحقها في المتابعة القانونية ضده، كما تذكر الرأي العام بالتزامها النضالي في الدفاع عن حقوق ومصالح جميع الصحافيين