يوسف الإدريسي
قال كاتب فرع حزب الاستقلال باليوسفية إنه لا مكان لمن يخون حزب الاستقلال داخل هياكل حزب الاستقلال نفسه .. مضيفا أن قرار حزبه تجاه هؤلاء سيكون بحجم الخيانة التي ارتكبوها، في إشارة واضحة إلى مستشارين جماعيين من حزب الميزان كانوا قد صوتوا لمرشحة حزب الاتحاد الاشتراكي ضدا في مرشحة حزبهم، أثناء انتخاب رئيس مجلس حضرية اليوسفية بعد وفاة الرئيس السابق.
وكشف ذات المتحدث ضمن ندوة صحفية، نظمها الحزب مساء أمس الاثنين 29 يونيو 2020، أن كتابة فرع الاستقلال باليوسفية لم يكن ممكنا لها أن تترك المستشارين الجماعيين تتقاذفهم التحالفات بالشكل الذي تمت به منذ البداية، ومن ثمة اتصلت بهم من أجل إطلاعهم على جديد خيارات الحزب، فرفضوا الحضور باستثناء واحد منهم، أعطى وعدا صريحا للتصويت على مرشحة حزب الاستقلال، قبل أن ينقلب على وعده، فيما مستشار خامس باءت جميع محاولات الاتصال به بالفشل، وذلك بحضور المفتش الإقليمي للحزب .. هذا الأخير الذي استأذن الحاضرين للندوة، في مداخلة عاطفية تجاه صديقه وهو مستشار جماعي كان يشغل إلى وقت قريب صفة كاتب الفرع، ومع كل ذلك صوّت لحزب آخر غير مرشحة حزبه، بمبررات صرّفها عبر تدوينات غير مفهومة، من شأنها فقط تلطيخ الماضي والحاضر وكل لحظة مر بها مناضل داخل الحزب، وفق تعبير مفتش الحزب.
وفي السياق ذاته، اعترفت وكيلة اللائحة النسائية لحزبه كونها فكرت لأكثر من مرة في الانسحاب من غمار المنافسة على منصب رئيس المجلس الحضري، وإعلان قرار المقاطعة لعدم وجود أدنى شرط ديمقراطي للمنافسة السياسية الشريفة، أمام طبخة انتخابية كان خلفها مهندسون لا يعرفون في السياسة سوى لغة المصالح الشخصية وتصريف الأحقاد الدفينة، إلا أن القرار الأخير انبثق من هياكل الحزب ومن ثمة كان من الضروري احترام مبدأ إلزامية القرارات التنظيمية.
وكان اقتراع 27 يونيو قد أفرز حنان مبروك رئيسة لمجلس حضرية اليوسفية عن حزب الاتحاد الاشتراكي ب 20 صوتا، مقابل ستة أصوات لمرشحة حزب الاستقلال، وخمسة أصوات للمرشحة عن حزب العدالة والتنمية.
زر الذهاب إلى الأعلى