مريرت / فوضى استغلال الملك العمومي إلى أين ..؟
هشام بوحرورة
ظاهرة غريبة ما إن تختفي حتى تلوح في الأفق من جديد، ألا وهي (كورونا) احتلال الملك العمومي، واستغلاله، فرغم المجهودات التي بذلتها السلطات لاجتثاث هذا الورم السرطاني، إلا أنه سرعان ما يكبر ويترعرع شيئا فشيئا .. فاستغلال الملك العمومي، ظاهرة كارثية بكل المقاييس، خاصة من لدن بعض البقالين الذين يصطلح عليهم بحسب ساكنة المدينة بالعشابة، فطريقة عرضهم للسلع في الفضاء العمومي، تشعرك وكأنك في سوق أسبوعي، حيت لاحسيب ولا رقيب .. بضاعة هنا وهناك في كل الجنبات، يحسب الزائر أنها ملك خاص محفظ، في حين هو ملك عمومي وحق لكل المواطنين .. هذا ما يجعلهم نتساءلون عن دور المجالس المنتخبة في سياسة المدينة، ودور الشرطة الإدارية في قياس المسافة القانونية، وتفعيل القانون، في حق المخالفين، وتوفير الوسائل اللوجيستيكية للسلطة للقيام بمهامها.
حقا مللنا من رؤية المقدم وأفراد القوات المساعدة، في الواجهة، لمنع هذه السلوكات، لأنها ظاهرة أقوى من حدود اختصاصهم، بل نريد تدخل فعلي ميداني، للجان مشتركة بين المجلس المنتخب، وسلطة الرقابة والأمن، وكل من يدخل في اختصاصه منع هذه الكارثة، مع ضرورة تفعيل القانون، للضرب بيد من حديد لوضع حد لهذه السلوكات، التي تشوه صورة المدينة.