هشام بوحرورة
التهميش والعزلة والتحقير ثالوث يقتل قرية مركز الحمام جماعة الحمام دائرة أكلموس إقليم خنيفرة، بعد تهجير جميع الإدارات، بعدما كان الحمام مركزا لها إبان الاستعمار الفرنسي، و بعدها بسنين لتتحول القرية إلى أطلال خاوية على عروشها، و رغم كل ذلك، فإن الساكنة الفقيرة تتأقلم مع وضعها الذي يزداد يوما بعد يوم صعوبة، و حتى الحق في السكن تحرم منه هاته الأخيرة، ناهيك عن أنهم مهددون بالطرد من مساكنهم في أي لحظة بسبب تماطل الأملاك المخزنية في تسوية وضعية المساكن التي استوطنها آباؤهم منذ عشرات السنين و بأثمنة رمزية .. وما يزيد الطينة بلة قيام السلطات بمنعهم من إصلاحها آو حتى ترميمهما، و في ظل هذا الوضع الكارثي عرفت القرية هجرة جماعية لموطن الأجداد .
و في موضوع آخر، انتشر القيل و القال فيما يخص الثمن المخصص للربط بشبكة الماء الصالح للشرب بالقرية، حيث تم اعتماد جمعية محلية تقوم باستخلاص فواتير الربط بشبكة الماء الصالح للشرب دون تفويت الصفقة للجهات المختصة في هذا المجال، و دون تقديم وثائق قانونية تحدد القيمة المالية للربط و شروط الضمان للهاته المعدات المستعملة في العملية، و دون ضخ هاته الأموال في حساب مالي خاص بالجمعية .. لكن، نسوة القرية خلال الأسبوع الماضي خرجن للاحتجاج لعل صوتهن يصل إلى المسؤولين لرفع هذا الحيف و الظلم الذي يطالهن منذ سنوات، و طالبن عامل إقليم خنيفرة بالتدخل العاجل لانتشالهن و أسرهن من الحكرة التي مارستها عليهن المجالس المتعاقبة دون تغيير.
و غير بعيد عن المركز، و نخص بالذكر هنان منطقة عجنة التي يتم إقصاؤها من طرف المجلس القروي و الإقليمي من أي مشاريع تنموية و حتى أبسطها، المتمثلة في إصلاح بعض الطرقات، فكلما أمطرت السماء قطرات بالمنطقة حتى ينقطع أبناؤهم عن الدراسة ليستمر الإقصاء الممنهج ضدهم.