محمد شجيع
أصبحت رؤية أشخاص مدججين بالسيوف أمرا معتادا، ولا تمر وقت وجيز دون سماع خبر عن أشخاص تحولوا إلى ضحايا اعتداء وسرقة، مما جعل سلطان الخوف يسيطر على الساحة، وتحولت الأمور إلى أحداث درامية، وتحول صيف مدينة خنيفرة ومريرت إلى صيف تراجيدي، وتحول هدوء لياليهما إلى صراخ وعويل، ولم تعد تتداول سوى حكايات وأحداث الاعتداءات و السرقة، كانت أخرها اعتراض سبيل كساب في منطقة أساكا بوازو بمدينة خنيفرة من طرف شخصين كانا مدججين بأسلحة بيضاء، حيث تم تعريضه للعنف وسلبه مبلغ 15000.00 درهم .
للإشارة، فقد أصبحت بعض الأحياء في مدينة الشهيد موحى أوحمو الزياني ملاذا آمنا للفارين من وجه العدالة و ذوي السوابق و المجرمين، و أضحت عناصر الأمن غير قادرة على مواجهة الأمر، و تراجعت واستسلمت، مما جعل المواطنين بين فكي المجرمين وتحت رحمتهم، وهذا يبشر بأن المدينة دخلت لعهد السيبة، وتعيش تحت سيطرة العصابات، الذين فرضوا أنفسهم واستقووا حتى على عناصر الأمن، ليتضح أيضا بالملموس أن الخطط و السياسة الأمنية المتبعة تبقى غير ذات جدوى.