الشارع المريرتي ينتظر جوابا قاطعا في موضوع التلميذة ورجل الأمن
هشام بوحرورة
بإلقاء نظرة خاطفة على الرسالة التي -بين أيدينا نسخة منها- والتي بعثتها يوم 02 يوليوز الجاري، التلميذة موضوع الخبر التالي: مريرت / تحرش رجل أمن بتلميذة يثير موجة غضب عارمة في الشارع المريرتي، المنشور بالمستقلة بريس، بتاريخ 20 يونيو 2019، عبر الرابط التالي: http://www.almostaquilla-press.com/articles/24713 .. بعثتها إلى السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بخنيفرة، والسيد المدير العام للأمن الوطني، والتي تعترف فيها بأنها تعرضت للتحرش والإهانة من طرف أحد عناصر الشرطة العامل بمفوضية مريرت، الذي تجرأ وسطا دون حق على رقم هاتفها من محضر شكاية كانت قد سجلتها بنفس المفوضية في موضوع يخصها .
أجل، بمجرد إلقاء النظرة الأولى على هذه الرسالة، تتبادر إلى الذهن عدة أسئلة هي في غاية البساطة، وفي الآن نفسه، هي في غاية التعقيد، منها على سبيل المثال:
1 – لماذا التلميذة لا زالت مصرة على الاعتراف في الرسالة بما تعرضت له من تحرش وإهانة، وفي نفس الوقت تقر بعدم رغبتها الصريحة في متابعة رجل الأمن قضائيا ..؟
2 – صحيح، ربما يقول قائل هذا شأنها، ولكن في الواقع، وراء الأكمة ما وراءها .. والجملة، قالتها امرأة عربية في قديم الزمان، كانت قد وعدت شخصا، أن تأتيه وراء الأكمة، لكنها انشغلت في خدمة أهلها ولم تقابله، ومن شدة الشوق خرج منها الذي كانت لا تريد إظهاره فقالت: “حبستموني و وراء الأَكمة ما وراءها” (والفاهم يفهم) ..!
3 – إذن في مثل هذه الحالات، ما هو رأي السيد المدير العام للأمن الوطني فيما حدث، بغض النظر عن تراجع المعنية بالأمر عن شكايتها التي تقدمت بها ضد الشرطي المتحرش بها أمام رئيس المفوضية بمريرت، و … و … ولائحة الأسئلة طويلة ..؟