يوسف الإدريسي
دخل أساتذة صباح اليوم الثلاثاء 02 يوليوز 2019 في اعتصام مفتوح داخل بناية مؤسستهم التعليمية، التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط باليوسفية، والمفوض تدبيرها إلى مجموعة مدارس الإقامة، جراء توقيف عدد من زملائهم لأسباب وصفها نقابيون بالعائمة.
وكانت إدارة مجموعة مدارس الإقامة قد أصدرت خلال الأسبوع الماضي قرارا يمنع أطرا تربوية يشتغلون بموجب عقد العمل المحدد الأجل، من ولوج حرم المؤسسة ابتداء من يوم الاثنين 01 يوليوز، مما حدا بالمكتب النقابي التابع للكونفدرالية الديمقراطية للشغل إلى الخروج ببيان استباقي دعا من خلاله إلى حمل الشارة الحمراء ومقاطعة الأنشطة المبرمجة داخل المؤسسة، مع الدخول في اعتصام إنذاري مفتوح، محذرا في الوقت ذاته من أي إجراء تعسفي غير محسوب العواقب، وفق صيغة ديباجة البيان، الذي توصل الجريدة بنسخة منه.
وفي سياق متصل، أوضح مصدر نقابي أن تبريرات الإدارة بشأن هذه التوقيفات اتسمت بالخطاب التعويمي، إذ عللت قرار التوقيف بلجوئها إلى سياسة إعادة انتشار بعض الأطر التربوية بمؤسسة جديدة، معلنة نفيها القاطع لنيتها في التوقيف أو الطرد.
من زاوية أخرى، دعا المتحدث ذاته إلى ضرورة تقليص عدد التلاميذ في الأقسام حتى ينسجم ذلك مع تطلعات الآباء والأساتذة على حد سواء، مشيرا في الآن نفسه أنه حان الوقت للمجمع الشريف ليقدم رؤيته الواضحة حول الخريطة المدرسية الخاصة بجميع المراكز على أساس تقوية الفعل التربوي داخل القطاع التعليمي الفوسفاطي.
يُشار إلى أن مجموعة مدارس الإقامة تقوم منذ سنوات بتسيير معهد الترقية الاجتماعية باليوسفية، التابع للمجمع الشريف للفوسفاط في إطار التدبير المفوض لقطاع التعليم، وقد تم هذه السنة تعزيز حقل التعاقدات مع مؤسسة تعليمية أخرى.