التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية تعقد جمعها العام العادي بأزيلال
درس قوي في الديمقراطية
ونظرة ثاقبة استشرافية
بواسطة فهمي السليمي
تحت عنوان “قرن من الوفاء للتعاضد، إنجازات وطموحات مستقبلية”، عقدت التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، ببين الويدان، إقليم أزيلال، جمعها العام العادي 71، وذلك بحضور 500 مندوب من مختلف القطاعات بمختلف جهات المملكة، و200 ضيف، بما في ذلك أزيد من عشرة منابر إعلامية؛
افتتح هذا اللقاء الذي حضره عامل إقليم أزيلال، وعدد كبير من جمعيات المجتمع المدني، وفي مقدمتها المنتدى الوطني لحقوق الإنسان – بأعضاء وازنة من مكتبه التنفيذي (ذ. محمد العرش، ذ. عبد الله حسيب، ذ. عبد السلام الحفوظي)؛
لا بد من الإشارة بالمناسبة، إلى أن هناك اتفاقية شراكة وتعاون، تجمع بين المنتدى الوطني لحقوق الإنسان بالتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية؛
وقد أشرف رئيس هذه الهيئة الحقوقية المتميزة والنشيطة، ذ. محمد أنين، على رئاسة وتسيير الندوة الثانية، في موضوع: ” أي دور للثقافة والفنون، والرياضة والحماية الاجتماعية والوقاية ..؟”؛
العرض الأول: من إلقاء ذة. سلمى بناني، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوترية، والرشاقة البدنية، والهيب هوب؛
والتي تناولت في عرضها العلاقة الإيجابية بين الرياضة والحماية الاجتماعية .. وقد كان بالفعل عرضا شيقا، تطرقت فيه السيدة المحاضرة – فيما تطرقت فيه – إلى النقط التالية:
ـ تعريف موسيقى الهيب الهوب، على أنها ” تهوية القلب”؛
ـ ظهور هذا النوع من الموسيقى بضواحي الولايات الأمريكية المتحدة، كتعبير عن رفض للواقع الاجتماعي والاقتصادي الذي تعيشه ساكنة هذه الضواحي؛
ـ دور الرياضة وعلاقتها بالصحة (الدور العلاجي، والدور الوقائي)؛
ـ نتائج دراسة ميدانية تهم “عاملات الهوى” والأيروبيك، كمصالحة مع الذات؛
ـ ممارسة الأيروبيك، وتأثيرها الإيجابي على السجينات الممارسات لهذا النوع من الرياضة، وانتقالهن من السلوك العدواني، إلى السلوك المسالم؛
ـ ممارسة الرياضة، وإفراز هرمونات السعادة؛
ـ دمقرطة الرياضة؛
أما الموضوع الثاني، فقد ألقته ذة. بشرى أهريبش، مديرة مسرح المنصور، أستاذة التعليم الفني؛ حيث تناولت فيه النقط التالية:
ـ نبذة عن العلاج بالفن؛
ـ الطفل الصغير والفنان، اللذين يوجدان داخل كل واحد منا؛
ـ “الفن ضد المرض”، كأول كتاب يصدر في الموضوع، منذ سنة 1945؛
ـ واقع الطب النفسي بين الغرب والمغرب؛
ـ العجز والنقصان، الذي تعرفه المنظومة التعليمية المغربية، في مجال التربية الفنية؛
أما العرض الثالث، فقد كان من إلقاء المخرج والكاتب ذ. محمد الغرملي، والذي تحدث فيه عن:
استعمال الإنسان البدائي، للرموز والرسوم، قبل اختراع الكتابة ( المسمارية، الهيروغليفية، تيفناغ، العربية، وباقي اللغات .. لينتهي الأستاذ المحاضر، إلى دور الكتابة بصفة عامة، في تبليغ المظالم إلى المسؤولين؛
وقبل هذه الندوة، كانت هناك ندوة أولى تحت عنوان: ” الحق في الصحة، وأي دور للتعاضد “، تميزت بعروض مهمة، من إلقاء ثلة من الأساتذة الأفاضل؛
ثلاثة أيام باجتماعاتها الماراطونية، والتي كانت تمتد إلى ما بعد منصف الليل، كانت كافية ليس فقط لإعطاء انطباع جيد عن الحالة الصحية/الإدارية/المالية للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، وإنما لإعطاء درس متميز في الديمقراطية الداخلية والديمقراطية التشاركية، بحيث أن الحوار كان مفتوحا وإيجابيا بين المجلس الإداري بكل أعضائه وبين كافة المناديب؛
وكان السيد عبد المولى عبد المومني، متميزا بطريقة إدارته لكل مراحل تسيير الجلسات، هذه الطريقة التي كانت تجمع بين اللين الإنصات، وبين الصرامة في تطبيق القوانين والمساطير؛
والملاحظ هو إجماع المندوبين ـ أمام تعنت وتسلط وتجبر وزير التشغيل، ومدير “الكنوبس”، من خلال العراقيل والمتاريس التي تواجه بها المطالب العادلة لمنخرطي هذه الهيئة المناضلة ـ على ضرورة اللجوء إلى التحكيم الملكي؛
كما أن المنتدى الوطني لحقوق الإنسان، وتنفيذا وتفعيلا لبنود اتفاقية الشراكة والتعاون، التي تجمعه بالتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، قد قرر، كما صرح بذلك السيد رئيس المنتدى، الدخول على الخط، دفاعا عن التعاضدية ومناديبها ومنخرطيها؛
وبعد العروض المقدمة حتى الساعة الواحدة والنصف فجرا من يوم السبت 29 من الشهر الجاري، وخاصة التقريرين الأدبي والمالي؛ انطلقت عملية المناقشة صباح نفس اليوم، لتتم المصادقة عليهما بالإجماع، قبل زوال نفس اليوم؛
وحتى الساعات الأولى من يومه الأحد 30 يونيو 2019، استمرت عملية التصويت لانتخاب هيئات التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية؛
حيث تم في البداية، انتخاب ثلث المكتب الإداري في دورتين اثنتين، وذلك عن طريق الاقتراع السري، حيث أفرت الدورة الأولى عضوا واحدا، والدورة الثانية عشرة أعضاء .. كما تم انتخاب لجنة المراقبة؛
لتكشف لنا الأيام القليلة القادمة التشكيل النهائية للمكتب الإداري.