تحرير .. هشام العباسي / تصوير .. عبد الكريم واديك
أجمعت أغلبية الفعاليات الجمعوية بالإضافة إلى اتحادية جمعيات المجتمع المدني بالسمارة، على اختيار السيد حميد نعيمي، أفضل شخصية لسنة 2018 في مختلف المجالات، وعلى وجه الخصوص في مجال التنمية المحلية و البشرية والعمل الاجتماعي، لم يتوان رجل السنة من السعي من أجل استكمال المقومات التنموية و العمرانية التي تجعل من الإقليم قطبا حقيقيا على صعيد الجهة والمملكة بشكل عام، والانخراط في سلسلة
من الأوراش الواعدة والمشاريع المهيكلة الرامية إلى إرساء مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي يواكبها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، منذ أن تم تعيينه عاملا لجلالته على رأس هذا الإقليم الذي كان في حاجة إلى رجل بمواصفات حميد نعيمي، وبفضل الإرادة القوية لهذا الرجل وإصراره على التعاون والتآزر بين جميع الفاعلين من سلطات محلية ومنتخبين ومجتمع مدني، فقد شهد إقليم السمارة تدشين وإعطاء انطلاقة وبرمجة مشاريع و أوراش كبرى هادفة، قادرة على تغيير المعالم الأساسية الكبرى للقلب النابض للعاصمة العلمية للأقاليم الجنوبية، التي تحولت إلى ورش تنموي كبير ومفتوح .
هذا الرجل الذي لا يفارق سيارته في كل المحطات التي تتطلب حضوره الشخصي و تتبعه لجميع المشاريع التنموية، لمتابعة السير العادي بها، واهتمامه الكامل لتتبع هذه الأوراش التنموية الكبرى، حتى في أيام العطل الأسبوعية أو خارج أوقات العمل، لكي يلعب هذا الإقليم دوره كاملا غير منقوص، فما حصل و يحصل حاليا يعود بالفعل للإرادة القوية التي يتمتع بها السيد حميد نعيمي، عامل صاحب الجلالة، مما جعل الإقليم يقفز قفزة نوعية، باختصار شديد ومركز، فهو شعلة من الدينامية وحب عنايته الكاملة لرفع التهميش و الإقصاء عن ساكنة هذا الإقليم .. رجل ملتزم بالوطنية و له غيرة صادقة على بلاده و وطنه وملكه، جعلته هذه الغيرة لا يدخر جهدا في سبيل تحقيق ما يصبو إليه رعايا صاحب الجلالة بهذا الإقليم .. جاعلا المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار، عرف عن الرجل أنه يملك عزيمة قوية وجدية واستقامة وتقدير للمسؤولية الكبرى في التعامل و تناول القضايا بجميع أشكالها، مما جعل الإقليم يحظى بعناية و تطور كبير و مهم، شمل جميع المجالات الحيوية، حيث التي عرفت قفزة نوعية، رغم مجموع الإكراهات التي تقف في وجه السير العادي لمجموع المشاريع المفتوحة والمبرمجة وأخرى.
كل هذه الأسباب جعلت فعاليات المجتمع المدني بالسمارة تختار السيد حميد نعيمي عامل إقليم السمارة شخصية السنة بامتياز، وهو الاختيار الذي استشرنا فيه مع عدد مهم من فعاليات المدينة، وكان لهم الرأي نفسه.
فمن هو المتوج بشخصية سنة 2018
السيد حميد نعيمي، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عاملا على إقليم السمارة، ولد في 14 دجنبر 1959 بالدار البيضاء، وهو حاصل على الإجازة في القانون وخريج المعهد الملكي للإدارة الترابية، مساره المهني سنة 1985 كمجند في إطار الخدمة المدنية بوزارة العدل، وعين بعد تخرجه من المعهد الملكي للإدارة الترابية، قائدا بإقليم تارودانت سنة 1987، قبل أن يرقى، في شهر فبراير 2001، إلى رئيس دائرة بإقليم ورزازات.
كما شغل السيد حميد نعيمي منصب باشا إقليم بني ملال سنة 2006، ثم باشا خنيفرة سنة 2011، إلى أن رقي سنة 2014 إلى كاتب عام إقليم ورزازات، لينتقل بنفس الصفة إلى عمالة مراكش في 9 أبريل 2016، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى أن عينه جلالة الملك عاملا على إقليم السمارة، والسيد حميد نعيمي متزوج وأب لأربعة أبناء
كلمــة لابد منهــــا، من لم يشكر الناس لا يشكر الله، وبثقافة الاعتراف يمكن لأي شعب أن يعتلي التطور في الحياة، وهنا لابد أن نهنئ السيد حميد نعيمي على هذا التتويج من جهة، وعلى كل ما يبذله من جهة أخرى ، آملين أن يتابع المسير بنفس الوتيرة والاشتغال على ملفات أخرى تنتظر منه المزيد من الجهد، و نتمنى كإعلاميين، وجمعويين مهتمين بالشأن العام المحلي، ألا نكون قد قصرنا في وصف وتعداد مجهودات شخصيتنا، لافتين انتباه قرائنا الكرام، إلى أن هناك العديد من جنود الخفاء الذين يقومون بمجهودات جبارة في صمت وبعيد عن عدسات المصورين، يستحقون منا كل التقدير والاحترام.