محمد شجيع

تمكنت عناصر الشرطة بمريرت، تحت إشراف السيد العميد رئيس المفوضية من فك لغز الجريمة البشعة التي شهدتها مدينة مريرت ليلة الاثنين صبيحة يوم الثلاثاء 18 / 12 / 2018، و التي راح ضحيتها الشاب ” العثماني ع . ص” ( الصورة ) في الثلاثينات من عمره، حيث كانت الضربة التي تلقاها على مستوى الرأس سببا مباشرا في وفاته، بعد أن أحيل على للمستشفى المحلي بمريرت و معاينة الطبيب الرئيسي لأثار الضرب، مما جعل هذا الأخير يربط الاتصال بعناصر الشرطة.

و تعود تفاصيل القضية إلى أن الضحية دخل في شجار مساء يوم الاثنين 17 / 12 / 2018 مع أحد الجيران وزوجته اللذين يقطنان بنفس الحي، و بعد تدخل المارة تم فض النزاع .. توجه الضحية بعد ذلك إلى منزل عائلته، حيث دخل مع أفرادها في شجار وصل إلى التشابك بالأيدي بينه وبين أخيه، مما دفع الأب إلى أخذ عصا و وجه ضربة قاضية للضحية على مستوى الرأس ليسقط متأثرا بهذه الأخيرة مدرجا في دمائه، أمام أعين ألأم التي كانت حاضرة في المنزل وقت وقوع الحادث.

ولما تأكد للعائلة أن ابنهم توفى، بادروا إلى تنظيف مسرح الجريمة، وأقدم أخ الضحية على رمي الملابس الملطخة بالدماء وسافر في ليلة وقوع الحادث إلى مدينة الراشيدية، وعاد مساء اليوم الموالي ليستفسر ساكنة الحي عن الأمر، موهما إياها كأنه لم يكن حاضرا وقت وقوع الجريمة

وعندما فتحت الشرطة البحث في القضية، أكد الأب و معه الأم و الأخ، أن الضحية توفي بسبب شجار مع الجيران، وذلك محاولة منهم لطمس معالم الجريمة .. لكن، بعد تكثيف البحث ومواجهتهم بالأدلة اعترفوا باقترافهم للجريمة، وردوا سبب ذلك إلى الخلافات العائلية المستمرة التي كانت تقع بين الضحية و العائلة، ليتم بذلك تمثيل الجريمة زوال يوم الخميس 20 دجنبر الجاري، وتمت متابعتهم بالقتل العمد مع سبق الإصرار و الترصد و المشاركة فيه وإخفاء آثار الجريمة وعدم التبليغ وإخفاء جناية في انتظار تقديمهم للنيابة العامة لدى محكمة الاستئناف ببني ملال