هشام العباسي

عرف اليوم الثالث من فعاليات مهرجان تاغوين في نسخته الثانية فقرات متنوعة، استهلت صباحا باختتام دوري كرة القدم المصغرة الذي احتضنته القاعة المتعددة الرياضات، وبعد عصر اليوم نفسه الأحد 4 نونبر الجاري، بعروض بديعة لفرق الهجانة والخيالة التي تابعها رئيس المجلس الإقليمي وضيوفه، وممثلي المجلس الإقليمي لتنغير، إلى جانب جمهور غفير ضاقت به جنبات ساحة المهرجان .. وهي فرصة اغتنمها مضيفو ممثلي تنغير لإطلاع وفد درعة تافيلالت على الخيام الموضوعاتية الموسوعة الموروث الثقافي المادي واللامادي لأهل الصحراء، وإبراز القفزة التنموية النوعية التي حققتها المنطقة في مجال الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي ومحاربة الهشاشة والفقر والإقصاء الاجتماعي، وتقوية قدرات وتنمية مهارات النسيج الجمعوي، وتسليط الضوء على المشاريع المنجزة على مستوى البنية التحتية والبرنامج الوطني للتأهيل الحضري في إطار مقاربة تشاركية تجمع كل الفاعلين في تدبير الشأن المحلي.

وانطلاقا من الساعة العاشرة ليلا كان جمهور تاغروين على موعد مع الفنانة الموريتانية كمبانة منت علي وركان، ومجموعة الطائفة العيساوية، ومجموعة الفنان دلاهي، والفنانة أميمة أسعد، والثنائي الكوميدي حسن ومحسن، ومجموعة الفنان مولود الجعبة، ومجموعة الركبة زاگورة، واركسترا السلام من السمارة .. كما أضفت رقصات مشارك من بلد الكنانة مصر الشقيقة نكهة خاصة تشي بالتلاحم العربي والإفريقي، كأسمى إشارة إلى قوة الدبلوماسية الموازية الفنية التي تجسر لعلاقات ديبلوماسية تجمع مملكة محمد السادس نصره الله وجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وإلى حدود اللحظات ما قبل الختام تفاعل الجمهور مع ملك الراب المغربي الفنان مسلم، الذي ألهب بلاطو منصة المهرجان بأغانيه المناهضة للاستبداد والتسلط والمعالج للواقع الشعبي المعيش وإكراهات الطبقة الهشة .. الأمر الذي أحدث بعض الانفلاتات الأمنية على مستوى الصفوف الأمامية المحاذية للمنصة، حيث حاول معجبو مسلم تجاوز الحواجز الحديدية واختراق الجدران البشرية لعناصر الأمن التي قامت بمجهود مضاعف لحماية الفنان والحيلولة دون تسجيل ما يخل بالأمن وسلامة المشاركين والجمهور.

وقد تابع فقرات هذا اليوم وفد المجلس الإقليمي لتنغير الذي عبر عن سروره الكبير باكتشاف عوالم الحاضرة الدينية والعلمية الأقاليم الصحراوية مدينة السمارة الفيحاء، حيث اعتبر زيارة العمل هاته والتي تزامنت مع احتفال المغاربة بالذكرى 43 لحدث المسيرة الخضراء، يتوخى من ورائها توقيع اتفاقية شراكة مع المجلس الإقليمي للسمارة في مجالات ذات الاهتمام المشترك.