أسفي / دقائق قليلة من الأمطار تعري واقع البنية التحتية ..!
سليم ناجي
تحولت أزقة وشوارع بجل أحياء مدينة أسفي إلى برك مائية مباشرة بعد سقوط أولى القطرات المطرية التي شهدتها المدينة زوال يوم أمس الثلاثاء 30 أكتوبر 2018، حيث بدأت بعض جوانب الطرقات المشيدة حديثا بكل من حي السلام و مفتاح الخير تتهاوى بسبب الأمطار، كما فضحت المقاولات التي تشرف على الأشغال بالمدينة، ومن يغض الطرف عنها من المسؤولين، بحيث عرت التساقطات هشاشة البنية التحتية للمدينة بعد أن تحولت الأحياء و الشوارع إلى برك مائية داخل المجال الحضري، نتج عنها اختناق كامل لقنوات الصرف الصحي.
وحسب ما عاينته جريدة المستقلة بريس، فإن بعض المنازل أصبحت محاطة بالبرك المائية من كل الجوانب، كما أن البنيات التحتية لم تقو على مقاومة الميليمترات الأولى المتساقطة للأمطار، مما جعل الساكنة الساخطة على رئيس الجماعة الحضرية لآسفي الذي يتبجح بأليات و مضخات وضعها أمام مقر الجماعة الحضرية لآسفي و يؤكد في العديد والكثير من المناسبات بأن المدينة تتمتع ببنية تحتية قوية .
وفي السياق ذاته، تجددت محنة ساكنة سيدي بوالذهب وأحياء عديدة بجنوب المدينة، مع البرك المائية، والسيول الجارفة، و قد أكد بعض السكان في اتصالهم بالجريدة أنهم بقدر ما يحمدون الله على تهاطل هذه الأمطار، فإنهم يوجهون سهام النقد إلى المسؤولين عن تدبير الشأن العام، وخصوصا لاراديس، التي لم تقم -حسبهم- بواجبها في مجال تطهير عدد من مجاري المياه والتي امتلأت عن آخرها بالازبال و الأوحال.
كما وجه السكان سهام انتقاداتهم للمسؤولين المحليين الذين لا يقدمون لساكنة هذه الأحياء أي حلول جذرية بإمكانها أن تحد من معاناتهم مع المياه التي تتجمع وتترك بركا مائية في كل الأزقة، وتشل بالتالي حركة الساكنة والتلاميذ بالخصوص الذين يضطرون إلى عبور تلك البرك المائية من أجل الوصول إلى مدارسهم.
وطالب المشتكون المسؤولين بضرورة التعامل بجدية مع هذا المشكل، الذي يتجدد كلما تهاطلت على أحيائهم قطرات من الأمطار في غياب تام لتعليمات عامل الإقليم بتفعيل لجنة اليقظة للتتبع التي ظلت في سباتها العميق في مدينة تحتضر من جميع الجوانب