يوسف الإدريسي
كشف مصدر صحي بإقليم اليوسفية عن إصابة طفل يبلغ من العمر اثنتي عشرة سنة بمرض المينانجيت عقب إيداعه أمس الثلاثاء 28 غشت 2018 بالمستشفى الإقليمي باليوسفية وأخذ عينة من عموده الفقري بعد أن حامت الشكوك حول الأعراض الفيزيولوجية للطفل.
وفي الموضوع نفسه، أفادت مديرة مستشفى (للاحسناء) أن وجود حالة (المينانجيت) لم تتأكد بعد، غير أن أعراض المرض بادية على المصاب مع تسجيل استقرار فجائي في صحته بين الفينة والأخرى، إلا أنه وحين حصول قرار تأكيد الإصابة من طرف المسؤول عن المختبر، سيتم فورا إخبار مدير التجهيزات الطبية واللوجيستيك من أجل تنظيم زيارة آنية إلى الأماكن والفضاءات التي يعتادها المصاب بهدف تطويق المرض، تضيف مديرة المستشفى.
وفي السياق ذاته، أشار أحد الأطباء إلى أن أعراض مرض التهاب السحايا المعروف ب (المينانجيت) ينتج في الغالب عن تعرض الأغشية الدماغية إلى التهابات جرثومية، نتيجة وصول بعض البكتيريات إليها، مما يسفر عن ارتفاع طارئ في درجة الحرارة والإحساس ببعض الآلام على مستوى الحنجرة والرقبة .. وفي حالة تأخر التشخيص والعلاج، يضيف المتحدث، يفضي ذلك إلى فقدان الوعي ثم الموت المباشر.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة اليوسفية شهدت قبل أربع سنوات تسجيل ثلاث حالات وفاة في صفوف الأطفال؛ طفلتين “إسراء.م” و “نادية ج” وطفل واحد “يوسف ف”، مما حدا وقتها بلجنة موسعة ضمت عدة أطباء وممرضين ومسؤولين بالقطاع الصحي، القيام بزيارات إلى مؤسسات تعليمية قصد الوقوف على الفضاءات التعليمية ومراقبة صحة أصدقاء ضحايا هذا المرض الفتاك.