سليم ناجي
تفاجأ عدد من زوار ومرتادي المعرض الوطني للكبار الذي ترأس افتتاحه عامل إقليم أسفي حسين شينان مساء أمس الجمعة 05 يوليوز 2018 بملصقات إشهارية كتب عليها النسخة الثانية للمعرض الوطني للكُبّار في غياب النسخة الأولى من هذا المعرض، علما بأن النسخة الماضية كانت خاصة بالمعرض الفلاحي لإقليم أسفي، تحت شعار:
سلسلة الكُبّار بين رهان التثمين وتحدي التسويق
الذي نظم من طرف الجمعية الإقليمية لمنتجي الكبار بأسفي، والغرفة الجهوية للفلاحة بجهة مراكش أسفي، والمديرية الإقليمية للفلاحة بأسفي هذه الجمعية نسبت لنفسها نسخة ثانية هذه السنة، كما اتخذت لنفسها العديد من الامتيازات التي استفردت بها عن باقي الجمعيات والتعاونيات بالإقليم من خلال احتكارها المجال، وقد استغرب زوار هذا المعرض من عدد التعاونيات العارضة لمنتوج الكُبّار .. فكيف لمعرض وطني للكُبّار يكتفي بستة أروقة للكبار و كلها محلية من أصل خمسين رواق تعرض منتوجات لا علاقة لها بشعار المعرض، ألا و هو الكُبّار، في حين إقصاء ممنهج لتعاونيات و جمعيات محلية و وطنية لها علاقة بالكُبّار، مما زاد الطين بلة و كشف عورة المنظمين .. ناهيك عن غياب أي مسؤول لتمثيل الغرفة الجهوية للفلاحة، حيث ظل رواقهم شبه مهجور، بل تعدت فضائح المنظمين.
و الجدير بالذكر، أن بلدية سبت جزولة التي هي الأولى بتنظيم هذا المعرض، وذلك لعدة اعتبارات، منها أن البلدية هي المركز الرئيسي لتسويق هذا المنتوج وقبلة الفلاحين و المنتجين و التجار و قاطرة لتنمية و تثمين المنتوج،
إلا أن المسؤولين على هذه التعاونية ومسانديهم من خلف الستار ارتؤوا تنظيمه بمدينة أسفي بغرض تحقيق أهداف ربحية لا غير، و يبقى الفلاح الخاسر الأكبر، ويبقى ثمن الكُبّار في الحضيض على اعتبار أن وحدة تثمين وتنمية المنتوج بسبت جزولة من بين المشاريع المهمة ضمن برنامج المغرب الأخضر الذي ضخت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية غلاف مالي كبير جدا فاق 1.783.330.00 درهم لتأهيل منتوج الكبار ببلدية سبت جزولة، لاقتناء المعدات والآليات قصد المساهمة في تسويق هذا المنتوج محليا و وطنيا، إلا أنه وللأسف الشديد لم تستطع الجمعية الإقليمية للكُبّار بأسفي من النجاح في تأهيل هذه الوحدة وتشغيلها وفتح فرص الشغل للشباب العاطل بسبت جزولة، وتحقيق الهدف الرئيسي الذي بنيت من أجله وحدة تثمين وتنمية منتوج الكبار عن طريق تجميعه وتسويقه وتصديره.