يوسف الإدريسي
كشف مواطن ينحدر من المجال الترابي لإقليم اليوسفية عن إصابة ابنه (م.ب) البالغ من العمر ثماني سنوات بمرض المينانجيت إثر إيداعه بالمستشفى الإقليمي باليوسفية وأخذ عينة من عموده الفقري بعد أن حامت الشكوك حول الأعراض الفيزيولوجية للطفل، في وقت نقلت طفلة أخرى على عجل إلى مصحة خاصة بمدينة مراكش بسبب الأعراض ذاتها.
هذا، وأوضحت مديرة مستشفى (للاحسناء) أن أمر تسجيل حالة (المينانجيت) لم يتأكد بعد، غير أن أعراض المرض بادية على المصاب، وحين حصول قرار التأكيد من طرف المسؤول عن المختبر، تضيف المتحدثة، سيتم إخبار مدير التجهيزات الطبية واللوجيستيك من أجل تنظيم زيارة فورية إلى الأماكن والفضاءات التي يعتادها المصاب بهدف تطويق المرض.
وفي السياق ذاته، أشار أحد الأطباء إلى أن أعراض مرض التهاب السحايا المعروف ب (المينانجيت) ينتج في الغالب عن تعرض الأغشية الدماغية إلى التهابات جرثومية نتيجة وصول بعض البكتيريات إليها، مما يسفر عن ارتفاع طارئ في درجة الحرارة والإحساس ببعض الآلام على مستوى الحنجرة والرقبة.
وفي حالة تأخر التشخيص والعلاج، يضيف المتحدث، يفضي ذلك إلى فقدان الوعي ثم الموت المباشر .. وتجدر الإشارة، إلى أن مدينة اليوسفية شهدت قبل أربع سنوات تسجيل ثلاث حالات وفاة في صفوف الأطفال؛ طفلتين “إسراء.م” و “نادية ج” وطفل واحد “يوسف ف”، مما حدا وقتها بلجنة موسعة ضمت عدة أطباء وممرضين ومسؤولين بالقطاع الصحي، القيام بزيارات إلى مؤسسات تعليمية قصد الوقوف على الفضاءات التعليمية ومراقبة صحة أصدقاء ضحايا هذا المرض الفتاك.