تلقت الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، بقلق بالغ، بشكاية، من المسؤول عن منبري (الصويرة الحر والصويرة الآن)، المنضويين تحت لواء النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، بعد أن وصل عامل الاحتقار والمنع الممنهج ضدهما أوجه .. المسؤول ندد بالمعاملة اللامسؤولة، المتمثلة في منع أربعة مراسلين تابعين للمنبرين المشار إليهما أعلاه، من تغطية مقابلة في كرة السلة التي جرت بين الوداد والأمل الصويري، يوم السبت 21 ابريل 2018، بإيعاز من مندوب المقابلة، رغم أن المنبران معترف بهما حسب القوانين الجاري بها العمل في المملكة، وأن المراسلين يتوفرون على بطائق هوية تعرف بهم وبمهمتهم.
ونظرا لسياسة محاولة تكميم الأفواه، والتضييق على نساء ورجال مهنة المتاعب، من أجل ثنيهم عن أداء رسالتهم النبيلة وفق ما يقتضيه الواجب الوطني، وما يمليه الضمير المهني .. وانسجاما مع مبادئها، المتمثلة في الدفاع عن حرية الرأي والتعبير وتعزيز المكتسبات، وحماية الصحافيين، والتزاما منها بالتضامن مع قضايا كل مكونات الحقل الصحافي والإعلامي الوطني، تعرب الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، عن استنكارها الشديد، وتنديدها القوي، كما قلقها إزاء هذا الوضع المشحون، وهذه التجاوزات التي يطبعها الانفعال والارتجال، وتعتبرها انتهاكا لحرية الصحافة، وتشكيكا في مصداقية التحولات التي يعيشها الوطن في ظل دستور 2011.
وإذ تعلن الأمانة العامة للنقابة تضامنها الكلي واللامشروط مع المنبرين المذكورين، فإنها تؤكد من جديد استنكارها وشجبها لهذا الخرق السافر للقانون، والذي ترجو عدم السماح بتكراره، للقضاء على كل أساليب الضغط الممارس على الفاعلين الإعلاميين والصحافيين من أجل تضييق الخناق عليهم، وكل ما يستهدف الحريات العامة المنصوص عليها دستوريا.
ولسد الطريق في وجه الذين يحلو لهم إجهاض أحلام المغاربة في إقامة دولة الحق والقانون، ستبقى النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، على الدوام، المدافع الأول عن الجسم الصحفي الوطني بكل مكوناته، وستتصدى لكل الذين تضايقهم الصحافة .. الذين يزعجهم التغيير.