ذ. عبد اللـه عزوزي
بخلاف الحافلات و القطارات، و لربما العربات الصغيرة، تعمد شركات الخطوط الجوية في عالمنا العربي إلى كتابة أسماء بلدان الانتماء العربية على ظهر طائراتها بخط كبير و عريض، بل منها من يدثر ذيل الناقلة الجوية بلون و صورة العلم الوطني.
لكن، ما الفرق بين أن يعمد شخص ما إلى سرقة تدوينة غيره أو كتب أو فكرة في ملكية مؤلف أو مفكر آخر .. فيضفي عليها لمسات سطحية حتى تصبح توحي بأنها في ملكيته ..؟ هل القضيتان متشابهتان، أم بينهما بعد بطول بعد السماء عن الأرض ..؟
هل نحن غير قادرين على صنع الطائرات، أم أننا ممنوعون من ذلك ..؟ و ماذا لو لم نكن ممنوعين من صنعها، هل بمثل هكذا واقع حال العقليات التي تسير جماعاتنا و مجالسنا و مؤسساتنا و ميزانياتنا سنتمكن من جعل العلم و التصنيع هوايتنا المفضلة التي نعيش معها نشوة لعب الطفولة و تسلية الكبار المتقاعدين ..؟ لماذا يرخص لنا بأن نصنع أكبر الطواجين و أوسع صحون الكسكس، و أكثر المهرجانات و الاحتفالات بضخا، و لا يسمح لنا بصناعة طائرة عربية الظاهر و الجوهر ..؟