اليوسفية / هيآت حقوقية وسياسية ونقابية تستنكر فوضى الأزبال وتعلن تضامنها مع عمال النظافة
يوسف الإدريسي
استنكرت مجموعة من الهيآت الحقوقية والنقابية والسياسية بمدينة اليوسفية ما وصفته بـ”بفوضى الأزبال” الناتجة عن سوء القرارات التدبيرية، مما جعل أحياء المدينة عبارة عن مطرح أزبال ومكبّ للنفايات، معلنة عن تضامنها مع عمال النظافة الذين دخلوا في اعتصام مفتوح منذ يوم الخميس الماضي، احتجاجا على عدم صرف رواتبهم الشهرية وتماطل شركة التدبير المفوض، في الالتزام بما ينص عليه دفتر التحملات بخصوص تطبيق الحد الأدنى للأجور.
وحمّلت جماعة العدل والإحسان، عبر بيان أصدرته دائرتها السياسية، المسؤولين عن الإقليم كل تبعات الخروقات المخالفة للقانون وللمواثيق الدولية ولحقوق الإنسان، معلنة إدانتها الشديدة لهذا الإجراء اللاقانوني الذي تمارسه الشركة المعنية وشركاؤها في حق شريحة معتبرة من العمال.
و أوردت الجماعة ضمن البيان ذاته؛ “نقول للذين لا يزالون على أوهام التسلط والاستكبار، بأن المجتمع قد تطور والمواطن المغربي أضحى أكثر وعيا وأنضج سلوكا ونضالا، أعمق وأوسع مما تظنون”.
وحذرت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في بيان صادر عنها إدارة شركة (أوزون) والمجلس الحضري من مغبة التمادي في نهج سياسة التجويع والاستعباد التي يمارسانها على العمال والعاملات من أجل تركيعهم والالتفاف على مطالبهم، مطالبة في الوقت ذاته أعلى سلطة بالاقليم بالتدخل العاجل لوضع حد لهذا المسلسل من المعاناة وتنفيذ التزاماتهما المنصوص عليها في المحاضر الموقعة بينهما و بين المكتب النقابي الكونفدرالي.
وفي سياق متصل، دعا رضوان العيروكي بصفته الحقوقية إلى مسيرة غاضبة احتجاجا على إغراق المدينة بالأزبال واستهداف عمال النظافة عبر حرمانه من مستحقاتهم المادية وتهديدهم بالتوقيف والإقصاء.
وكان المجلس الحضري لمدينة اليوسفية قد فوّت قطاع النظافة لشركة (أوزون) بغلاف مالي قارب مبلغ مليار و 190 مليون سنتيم، بما مقداره أربع أضعاف مبلغ صفقة (سوتراديما) السابقة والتي تسببت وقتها للمدينة في كارثة بيئية لازال اليوسفيون يتذكرونها بكثير من المرارة والأسى.