مراسلة خاصة

في حدث وصف بالاستثنائي وغير المسبوق، فازت العداءة المغربية ابنة الأقاليم الجنوبية، وتحديدا مدينة السمارة، بنصف مارطون لاكورونيا الدولي، المنظم بغالسيا بإسبانيا، يوم 16 فبراير الجاري، في طبعته العاشرة، حيث عرفت هذه السنة مشاركة حوالي 1813 مشارك ومشاركة، أبرزهم العداءة صونيا بروخاندو بطلة إسبانيا والمحتلة للمركز الثامن بالبطولة العالمية للمارطون، والعداءة رودرغيز دياز واللتان احتلتا المركزين الثاني والثالث تواليا، إضافة إلى عدد من العداءات الأوروبيات والإفريقيات البارزات، حيث قطعت العداءة عائشة باني مسافة عشرة كلمترات في وقت قياسي، قدره 48 دقيقة وجزئين من المائة .. ويعتبر مارطون لاكورونيا من أبرز السباقات في إسبانيا، إذ دأب اتحاد ألعاب القوى الإسباني على تنظيمه كل سنة لبلوغ غايات تشجيع السياحة والتحسيس بأهمية الرياضة والمحافظة على البيئة، وإدماج الرياضيين في محيطهم السوسيورياضي .. هذا وقد سبق للعداءة عائشة باني أن فازت بالعديد من الملتقيات والتظاهرات العالمية والوطنية، أبرزها فوزها بمارطون فرانكفورت ماينز سنة 2007 كأول عربية وخامس إفريقية تفوز بهذا السباق، إضافة إلى احتلالها للمرتبة الخامسة بالمارطون الدولي للرباط الذي أجري سنة 2016 كأول مغربية بعد سيطرة الإفريقيات عليه، وحازت أيضا على الرتبة الثانية بنصف المارطون الدولي المنظم بفاس سنة 2014.

إنجاز آخر ينضاف إلى سلسلة التتويجات التي فازت بها العداءة الصحراوية، وهي تمثل في كل مرة العاصمة الروحية والعلمية للأقاليم الجنوبية خير تمثيل، مما يستدعي مرة أخرى الالتفاتة إلى هذه المواهب والطاقات التي ما فتأت تحقق الألقاب والإنجازات في صمت، رغم ضعف الإمكانات وقلة الدعم لتكون نموذجا في الإصرار والتحدي.