سليم ناجي
في إطار إستراتيجية التنمية المستدامة التي ينهجها المجمع الشريف للفوسفاط منطقة أسفي، والانفتاح على محيطه والمساهمة في خلق فرص جديدة للتنمية المحلية، واقتناعا منه بأن تطوره يعتمد على تطور محيطه الاقتصادي الصناعي، وبأن أداء المجموعة مرتبط ارتباطا مباشرا بأداء هذا المحيط،
تم عقد لقاء تواصلي منتصف يومه الخميس 08 فبراير 2018 بحضور المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط منطقة أسفي مع برلمانيي إقليم أسفي بالغرفتين، وتحت إشراف عامل إقليم أسفي الحسين شاينان، و تركز النقاش، خلال هذا اللقاء التواصلي الأول من نوعه للبرلمانيين مع المسؤولين بالمجمع الشريف للفوسفاط منطقة أسفي، حول البرامج الحالية والمستقبلية المشتركة من أجل إعادة الاعتبار لإقليم أسفي .
وتكشف المعطيات أن عددا من البرلمانيين طرحوا إشكالية توسيع قاعدة دعم المكتب الشريف للفوسفاط، لإنجاز عدد من المشاريع التنموية بأسفي، وخاصة ما يرتبط منها بالجانب الصحي، وكذا إنشاء مساحات خضراء في مستوى تطلعات المدينة، والإشراف المستمر على العناية بها، فضلا عن ضرورة دعم فك العزلة عن تجمعات سكنية محيطة بالمركب الكيماوي، فيما يخص إنجاز الطرق.
في الوقت الذي أشاد فيه عدد من المتدخلين، بمكانة المكتب الشريف للفوسفاط بأسفي، وكونه يشكل شريكا أساسيا في برامج تنمية المدينة، فقد اعتبروا أن الرهان على خلق مشاريع اجتماعية كبرى تعود بالنفع العميم على ساكنة أسفي، سيكون لبنة أساسية لخلق ما سموه متدخلون بالمصالحة مع الآسفيين.
وبالمناسبة، لام متدخلون على المكتب الشريف للفوسفاط، ما سموه بتحوله إلى منافس للمنعشين العقاريين من خلال نهجه لسياسة استغلال مساحات شاسعة داخل أسفي لبناء عمارات سكنية خاصة، وهو الأمر الذي ينطبق على الشأن التعليمي، حيث أكد أحد المتدخلين على أن حصر الاستفادة من منشآت تعليمية، على أبناء الفوسفاطيين، يطرح إشكالية حقيقة نجاح وتوفق المكتب الشريف للفوسفاط في بلورة دعم جميع الآسفيين من خلال استفادتهم من بنيات تحتية فوسفاطية، والتي تشكل أسفي استثناء، في أن عددا كبيرا من المرافق التي أنجزها المكتب الشريف للفوسفاط بأسفي، يمنع على العموم الاستفادة منها.
وضعية النقل الحضري بأسفي، كانت حاضرة هي الأخرى خلال هذا الاجتماع من خلال مطالبة المسؤول الفوسفاطي، بضرورة الانخراط في هذا المجال، والذي يعاني من وضعية كارثية، بالنظر إلى الوضعية المهترئة لحافلات النقل الحضري بأسفي.
وأكد مدير قطب أسفي للمكتب الشريف للفوسفاط، على انفتاح إدارته على مختلف الآراء والأفكار التي طرحت خلال هذا الاجتماع، مؤكدا على أن خلية من إدارة المكتب الشريف للفوسفاط ستعكف على دراسة مختلف النقط والمقترحات، و وضع خريطة طريق مستقبلية مرتبطة بمدى تنفيذ عدد من المشاريع بأسفي، على أمل عقد اجتماع آخر قريبا لطرح النتائج التي بلورتها مناقشات اجتماع يومه الخميس.
وقام الحاضرون، وبعد ست ساعات من النقاش، بزيارة لمختلف مرافق المركب الكيماوي لأسفي، بعد أن أبدوا تفاؤلهم من نتائج الحوار الذي جمعهم بالمسؤول الأول عن مركز أسفي للمكتب الشريف للفوسفاط، وأبدوا تجندهم ومساهمتهم في إنجاح أي مبادرة مستقبلية تروم المساهمة في تنمية أسفي، عبر دعم المكتب الشريف للفوسفاط.