تعـــلــــم اللـــــغـــــــة الأنجلـــيــــــــزيـــــــة .. “آفـــــــــاق جديــــــــــدة”
ذ عبد اللـه عزوزي
أنتم، كلكم و بدون استثناء، جواهر .. أتمنى أن يستمر لَمَعَانُكم يوميا؛ أنتم قادةُ الغَدِ .. المجتمع في حاجة إليكم لبنائه و بناء الوطن ..!”، هكذا خاطب مدير الموارد البشرية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتاونات، السيد محمد أزماط، خريجي برنامج أكسيس لتعلم اللغة الأنجليزية المَدعوم من لدن سفارة الولايات المتحدة بالرباط و بتنسيق مع الجمعية المغربية لأساتذة اللغة الأنجليزية، بثانوية عبد الكريم الخطابي التأهيلية المتواجدة بالجماعة الترابية لطهر السوق، على مشارف إقليمي تازة شرقاً، و الحسيمة شمالا، و بعيدا عن تاونات المركز بحوالي 45 كيلومتراً.
كلمة السيد أزماط المُحفزة كانت أثناء الحفل الختامي المنظم زوال يوم الأربعاء 27 دجنبر بالقاعة الكبرى بالثانوية، و الذي أشرف عليه الطاقم البيداغوجي المكون من السيدة و السادة الأساتذة، أسماء الساخي و أحمد سماع و يسير الأزرق، مُؤازَرُون بطاقم تربوي آمن برؤية البرنامج منذ مرحلتها الجنينية وَ وفَّر لها كافةَ أوجُهِ الدعم المعنوي و اللوجستيكي، بقيادة الإطار الإداري السيد رضا الناده.
الحفل حضرته كذلك عدةُ أوجهٍ بارزة محليا و إقليميا، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، رئيس الجماعة، و السيد قائد المنطقة، و بعض المنتخبون، و رئيس مصلحة الشؤون القانونية و التواصل و الشراكة بالمديرية الإقليمية، و المؤطر التربوي للغة الأنجليزية المُعَيَّن حديثا، و بعض مدراء المؤسسات التربوية المجاورة، و رؤساء جمعيات آباء و أولياء التلاميذ بها، فضلاً عن عائلات و أصدقاء الخريجين، و أساتذة المؤسسة.
الخريجون أبهروا الحضور بإبداعات لغوية و فنية -شمِلت الأغاني .. المسرح .. الشعر .. الفصاحة .. عرض الملصقات، و كذا الإنتاجات في ميدان المعلوميات و تكنولوجيات التواصل- عكست الزخم الفكري و المهاراتي الذي راكموه على مدى موسمين دراسيين من خلال أنشطة كانت تستهدف الجانب العلمي و الحس الاجتماعي لديهم.
وإذا كان الحفل قد نُظِّمَ تحت شعار
“تعـــلــــم اللـــــغـــــــة الأنجلـــيــــــــزيـــــــة : آفـــــــــاق جديــــــــــدة”،
فإن برنامج أكسيس ACCESS بطهر السوق- مرنيسة استطاع بالفعل أن يؤسس لورش التنمية العميق، بالمغرب العميق، و أن يفتح أفاقاً جديدة، ليس فقط للمعنيين به مباشرة (الإنسان)، بل و حتى للجغرافيا المتمثلة في الجماعة الترابية و الإقليم (تاونات) من خلال ربط الجميع بالعالم الخارجي عبرَ عقولٍ أصبحت تحمل جنسيةً كونيةً (Global Citizenship) عابرةٍ للحدود، و قادرة على بناء جسور التقارب بين المجتمعات، و تعتبرُ لحظةَ تَتْويجها — و شواهدها الورقية — تذكرة سفر لتغيير العالم نحو الأفضل، و ليس مجرد تذكرة سفر نحو حياةٍ باذخةٍ أو نشوةٍ عابرة.