إبراهيم بونعناع
يحتفل المغرب غدا الاثنين على غرار باقي دول العالم باليوم الدولي للمهاجرين، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 4 دجنبر 2000، على أن يكون في 18 دجنبر من كل عام.
فماذا أعد المغرب لاستقبال الأعداد الكبيرة والمتزايدة من المهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء .. الفارين والنازحين من جحيم الحروب والفقر والمجاعة القاتلة، وانعدام فرص الشغل والباحثين عن لقمة العيش بالضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط ..؟
فبعد تشديد الخناق نحو الهجرة إلى الضفة الأخرى، وبعد أن كان المغرب نقطة عبور بالنسبة لهؤلاء، تحولت بعض المدن المغربية (الشمالية والشرقية)، إلى مناطق إقامة دائمة، ينظم فيها بعض المهاجرين في شبكات إجرامية، تخصصت في السرقة والتزوير وترويج المخدرات والنصب والاحتيال، بالإضافة إلى ظاهرة الباعة المتجولين والتسول بالطرقات .. وحين أصبح هؤلاء يزعجون راحة المسؤولين بتلك المدن، شرعوا مؤخرا في تصديرهم وتوزيعهم على بعض مدن ومناطق المغرب الغير النافع، ربما ليتقاسموا مع الساكنة الفقر والتهميش والبطالة والبرد القارس.
فما عساه أن يقدمه المغرب لهؤلاء إذا كان أكثر من نصف سكانه أصلا يعيشون على الحد الأدنى من الأجور، ونصف شبابه عاطل عن العمل يتمنى هو نفسه الهجرة والهروب من البلد ..؟