فور علمها بوقوع الفاجعة الإنسانية التي أودت بحياة 15 ضحية -حسب التحريات الأولية- بمنطقة سيدي بولعلام دائرة الحنشان إقليم الصويرة، إضافة إلى بعض المصابين، على خلفية التدافع من أجل الاستفادة من المساعدة الغذائية التي خصصتها إحدى الجمعيات بالمنطقة للأسر المعوزة، عقدت الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، اجتماعا استثنائيا طارئا، تمت خلاله قراءة متأنية للأسباب الحقيقية للواقعة، وأسفر الاجتماع على الملاحظات والتوصيات التالية:
إذ تشاطر الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاببة، الأسر المكلومة آلامها وأحزانها في هذا المصاب الجلل، فإنها تدعو للهالكات بالرحمة والمغفرة، وللمصابين بالشفاء العاجل، وجميل الصبر والسلوان للجميع، ولا يفوتها تثمين مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه اللـه، المتمثلة في إعطاء أوامره الرامية إلى تقديم الدعم والمساعدة الضرورية.
كما تطالب الأمانة العامة للنقابة، بفتح بحث قضائي دقيق و شامل لمعرفة خلفيات وملابسات الحادث الذي على ضوئه تحدد المسؤوليات، تفعيلا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، لأن الفاجعة تسائل الجميع كل من موقع مسؤوليته.
وفي الختام، توجه الأمانة العامة عناية الدولة إلى العمل بشكل عاجل ومسؤول لإعادة النظر في سياسة التعامل مع الفقر، خصوصا في العالم القروي، والتسريع بتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للأسر المحتاجة والمهمشة للحد من عوامل الإقصاء الاجتماعي، لأنه من العار الكبير في القرن 21 أن يموت الناس من أجل الحصول على كسرة خبز.