حول نتائج استفتاء بريطانيا
ذ. عادل فتحي
تظل إجراءات إعمال نتائج استفتاء بريطانيا الأخير غير واضحة، نظرا لطبيعة النتائج، بحكم أنها جاءت إلى حد ما مخالفة لاستطلاعات الرأي السابقة لدرجة يصعب القول إن كان الأمر يخص الانسحاب أو يهم الخروج، أو يتعلق بالمغادرة أو يتعلق بالانفصال على اعتبار أن لكل مصطلح نطاق محدد وتداعيات مقررة.
وبمناسبة اليوم العالمي للديموقراطية، وفي إطار تكريس حكم الأغلبية، من الممكن اعتماد استطلاعات جديدة حول نفس الموضوع من قبل جمعية الأمم المتحدة والمملكة المتحدة لمعرفة التوجه الجديد، أو بالأحرى القديم لمعرفة طبيعة الإجراءات التي سيعمل بها حسب إن كان الأمر يتعلق بالانسحاب .. المغادرة .. الخروج، أو الانفصال رغم أن الاستطلاع يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية من شأنها أن تفرض استفتاء جديدا حول نفس الموضوع.
وبصفة عامة، فقد أحدثت نتائج استفتاء بريطانيا الأخير زلزالا لدرجة أضحى البعض يصفها بثورة إنجليزية جديدة والتي أفرزت نموذجا جديدا يضاف إلى النموذج السويسري التقليدي، لكن بتداعيات خاصة وتأثيرات ثقافية اجتماعية واقتصادية وٱمنية، قادرة على تغيير أوروبا وغيرها، فماذا تنتظر الأمم المتحدة مما سبق الإشارة إليه أعلاه ..؟