يوسف الإدريسي
أثارت عملية ترقيع بعض الممرات الرئيسية بمدينة اليوسفية موجة من التعليقات وردود الأفعال وسط نشطاء المواقع التواصلية المحلية، حيث أشاد البعض بمشروع تهيئة شارع المحيط وتزفيت قنطرة السلام والتقدم.
المشروع الذي كان من ورائه المكتب الشريف للفوسفاط بتكلفة مالية بلغت أكثر من ثلاثة ملايير، في حين انهال البعض الآخر على المجلس الحضري بوابل من الانتقادات كونه يمارس دور الكومبارس في محاولة من بعض أعضائه تمويه الرأي العام المحلي بالتواجد الميداني أثناء الأشغال، غير أن طائفة أخرى من النشطاء طالبت الإدارة الفوسفاطية بمزيد من الاهتمام بالمشاريع البنيوية والاجتماعية والثقافية.
ووجه خالد كرامو رئيس الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك شكرا خاصا إلى كل من ساهم في إصلاح الجزء المحطم على مستوى الطريق تحت قنطرة حي التقدم والمدار القريب منها، مشيرا في ذات التعليق إلى أن كل مخطط قادم يهدف إلى الإصلاح الكلي لهذه القنطرة يجب أن يعمل على توسعة الطريق و كذا الرصيف الخاص بالراجلين خصوصا أنه بات يشكل محورا رئيسيا وسط المدينة يصعب التحرك على مستواه بالمعايير المتوفرة فيه حاليا. وفي السياق ذاته، عبّر نور الدين الطويليع أحد النشطاء وكتاب الرأي عن سعادته بإحساس غير مسبوق بالأريحية والانسيابية حين “مررت من قنطرة حي التقدم التي عبدت، بعدما ظننا أن حفرها قدر محتوم لا مفر منه ولا مخلص، لم أنتبه للعبور إلا بعد أن انتهيت منه، وددت حينها لو كان المكان فارغا، لأمارس طقس الدخول والخروج الآمن المطمئن”، وأضاف في تدوينته “انتهيت من العبور وتذكرت أنني لأول مرة لم ألعن رئيس المجلس الحضري، ولم أدع عليه بالويل والثبور، لأن لذة التملي بالطريق المعبد أنستني أداء هذه السنة التي صارت مؤكدة، وتحولت إلى طقس مصاحب للعبور”. ومن وجهة نظر أخرى، أرسل عبد العظيم المستفيد أحد الفاعلين الجمعويين العديد من علامات التعجب، مردفا في تعليقه “عجيب أمر هذه الإصلاحات التي لم تتجاوز مدتها أقل من يوم وليلة، في حين أن مدة التشاور والاتفاقيات ألزمتنا الانتظار لسنوات، والله إنه العجب ثم العجب”. وتجدر الإشارة إلى أنه في السنوات الأخيرة تعالت أصوات اليوسفيين مطالبة ببنية تحتية تنسجم مع المكانة الاقتصادية للمدينة والإقليم بشكل عام.