يوسف الإدريسي

وأخيرا يوسف الرويجل النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم اليوسفية، يأخذ الكلمة بالقبة التشريعية ويقفز على الإشكالات التنموية العميقة، متحدثا فقط عن الاقتصاد التضامني وتسوية وضعية التعاونيات .. لكن ما لم يقله السيد البرلماني، أو بالأحرى ما لم يستطع قوله هو أن التعاونيات بالإقليم وُجدت فقط لتسمين الأرصدة البنكية لبعض الأعيان والنافذين من أقرانهم الذين يحملون آلة التحكم من بعيد، كلما ضاقت بهم السبل في تحصيل حواصلهم .. كنا نتمنى أن تكون مداخلتك أكثر عمقا وملامسة لنبض الشارع اليوسفي الذي لازال يتساءل عن أسباب تجميد مشروع اتفاقية شراكة ثلاثية لإنجاز 136 كيلومتر من الشبكة الطرقية بإقليم اليوسفية، باعتماد مالي يقدر ب 114 مليون درهم، كانت وزارة النقل والتجهيز التزمت فيه سنة 2014 بنسبة 65 % والمجلس الإقليمي ب 15 % والمجلس الجهوي السابق ب 20 % من نسبة تنزيل المشروع .. هذا المواطن نفسه الذي طالما دعاكما أنت وغريمك البرلماني الآخر إلى تحمل مسؤوليتكما السياسية والتاريخية، باللجوء إلى الفصل 67 من الدستور القاضي بتشكيل لجن نيابية لتقصي الحقائق فيما يخص تدبير المصالح أو المؤسسات والمقاولات العمومية، كصفقة حديقة المليار وصفقة منتجع غابة العروك وصفقة تهيئة مداخل مدينة الشماعية بغلاف مالي مهم، مقدم من دعم خاص لصندوق التجهيز الجماعي La FEC كنت أنت من طلبته أثناء جلوسك على كرسي رئاسة المجلس الحضري بالمدينة، هذا الصندوق الذي سمعنا به ولم نر إلا بعضا من قيمته المالية الضخمة .. سيدي البرلماني إذا كان هذا هو سقف مداخلاتك فالنوم أفضل لنا ولك.